|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دور الشعب الإيجابي حملت الكنيسة منذ العصر الرسولي نمطين واضحين، هما نمط الرعاة الخدام ونمط الشعب، لكنها عاشت كنيسة متكاملة ومتلاحمة، لا تعرف السلبية في حياة أي عضو من أعضائها. حقا كان للأسقف عمله وأيضا للقس والشماس وكان للشعب أيضا دوره الإيجابي، في عبادته كما في شهادته للمصلوب خلال الكرازة. 1- في دراستنا لسر الأفخارستيا (القداس الإلهي) رأينا الشعب ليس مستمعا في العبادة بل مشاركا وعاملا. فالليتورجيا ليست هي عبادة الكاهن وحده عن الشعب، إنما هي عمل الكنيسة كلها كهنةً وشعبًا من أجل تقديس العالم كله. فإن وقل الشعب مستمعا دون شركة الشكر والتسبيح والصراخ والطلبة تفقد الليتورجية عملها الحق ويكون الشعب قد جهل رسالته أو تنازل عن حقه الإيماني في الشركة المقدسة، أو يكون الكهنة قد اغتصبوا حق الشعب في الشركة فأفسدوا العمل الكنسي الحي. 2- للشعب حق الشركة الإيجابية ليس فقط في كل أنواع العبادة وإنما أيضًا في الكرازة أو الشهادة لإنجيل المسيح المفرح، ففي سفر الأعمال نري الشعب الذي تشتت بسبب الضيقة تاركا أورشليم انطلق يكرز بالكلمة ويشهد للحق (أع8: 4). 3- اهتمت مدرسة الإسكندرية بتشغيل طاقات الشعب لحساب ملكوت الله بالتشجيع المستمر، لهذا كثيرا ما تحدث القديس إكليمندس الإسكندري والعلامة أوريجانوس عن الكهنوت العلماني أو كهنوت الشعب أو الكهنوت العام، فيقول العلامة أوريجانوس [أما تعلم أن الكهنوت قد سلم لكم، أي لكنيسة الله كلها، لجمهور المؤمنين؟ إسمع ما يقوله بطرس للمؤمنين: "جنس مختار، وكهنوت ملوكي، أمة مقدسة، شعب اقتناء" (1 بط 2: 9). إذن لكم كهنوت إذ أنتم جنس كهنوتي، لذا يليق بكم تقديم ذبيحة حمد لله (عب 13: 15)، ذبيحة الصلوات، ذبيحة الرحمة، ذبيحة النقاوة، ذبيحة القداسة] (3).. أباء الإسكندرية الذين عاشوا كرجال كنسيين محبين للكهنة كآباء كانوا يسندون كل فئات الشعب للعمل في المسيح يسوع ربنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الغلط الإيجابي |
الخادم اهتمامه كله بالعمل الإيجابي في رعاية الشعب |
التفكير الإيجابي |
العمل الإيجابي |
فن التأثير الإيجابي |