منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 05 - 2012, 04:40 PM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

أخطاء غير مقصودة

أخطاء غير مقصودة
لست أعلم ياصديقي القارىء إذا ما كنت قد سمعت عن دوغلاس كوريغان. هذا الرجل الذي أقلع في طائرته من بروكلين في نيويورك في رحلة يقطع فيها الولايات المتحدة إلى مدينة لونج بيتش في كاليفورنيا. ولكن بعد ثلاثة وعشرين ساعة طيران هبط بطائرته في مدينة دبلن في ايرلندا، وتوجه بسؤال إلى المسؤولين: هل هذه مدينة لوس أنجلس؟ كان هذا في عام 1938. ولسنوات طويلة ضحك الناس من هذا الخطأ الكبير الذي ارتكبه هذا الطيّار. ضحكوا على جهله في معرفة الإتجاه الذي كان يطير فيه.ولكنّ الرجل نفسه عاد واعترف في عام 1963 وذلك بعد 25 عاماً من الحادثة أن رحلته فوق الأطلس لم تكن خطأ، إنما كانت خطأ مقصوداً. فرغم أنه كان يريد الطيران إلى غرب الولايات المتحدة، وأخذ إذناً من الجهات المسؤولة بذلك، لكنه، في قلبه، كان ينوي السفر إلى ايرلندا وحقق نيّته. خطأ مقصود.لست أعلم إن كنت تجد في هذه النادرة صورة لما نعيشه يومياً في علاقاتنا بعضنا ببعض وفي علاقتنا مع الله تعالى. في بيتنا على سبيل المثال حين يؤذي أحد الأولاد غيره، أو حين يعود وثيابه متسخة أو يشكو من ضياع قلمه أو سواه كثيراً ما نسمع عبارة لم أقصد. وإذ تتكرر نفس الحدث يوماً بعد يوم أو أسبوعاً بعد اسبوع فإننا نشك فيما إذا كان الحدث فعلاً غير مقصود، أم إذا كان نتيجة إهمال.من نفس المنطلق يتذرّع الواحد منا عندما يخطىء في حق الله بأنه لم يفعل هذا قصداً. ويكون من حق الله تعالى، وهو العَالِمْ بكل شيء، يكون من حقه أن يشكّ في صدق النيّة ولا سيّما عندما تتكرر الأخطاء والخطايا يوماً بعد يوم وسنة بعد سنة.قد لا يعتبر الواحد منا نفسه يخطيء إلى الله عندما يكذب أو يسرق أو يلعن أو يكسر، ولكن هذه المواقف القلبية والتي تنعكس في تصرفات خارجيّة، كلاميّة كانت أو عمليّة، كسر صريح وواضح للوصايا الإلهية التي أعطاها للإنسان.فى المرة القادمة عندما تخطىء في فكرك أو في قلبك أو عندما يخطىء جسدك، إعلم أنك تخطىء بحق الله أولاً، وأرجو ألا تتذرّع بأنه خطأ غير مقصود. ولكن إن سألتني عن الحل فهو يكمن في الإعتراف لله بحالتنا كما هي، وعدم إخفاء أي شيء. لا تعترف له بالخطية الفعليّة فحسب، بل افتح قلبك وعبّر له عن مشاعرك، عن تجاربك، لا بل عن كل ما يجول في نفسك

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ادق تفاصيل فى حياتك وتكوين شخصيتك مقصودة
البشر مميزون لانهم إبداعات خاصة مقصودة من الله
التجارب في حياتكم ليست صدفة فهي مقصودة
مطانية غير مقصودة
حركة صغيرة مقصودة من شخص ما


الساعة الآن 06:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024