منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 09 - 2015, 05:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

المسيح لم ينسخ الناموس مثلما سفر الأمثال

عندما لم ينسخ الناموس .

المسيح لم ينسخ الناموس مثلما سفر الأمثال



بِاسْمِ الآب وَ الابْنِ والرُّوحِ الْقُدُسِ إِلَهٌ وَاحِدٌ
آمِين


المسيح لم ينسخ الناموس مثلما سفر الأمثال عندما لم ينسخ الناموس

لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمِّل. فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرفٌ واحدٌ أو نقطةٌ واحدةٌ من الناموس حتى يكون الكل. فمَنْ نقض إحدى هذه الوصايا الصغرى وعلَّم الناس هكذا، يُدعى أصغر في ملكوت السموات. وأمَّا مَنْ عمل وعلَّم، فهذا يُدعى عظيماً في ملكوت السموات. فإني أقول لكم: إن لم يزد برُّكم على الكتبة والفرِّيسيين لن تدخلوا ملكوت السموات. «(مت 5: 17-20)

بهذه المقدِّمة ابتدأ ق. متى يسجِّل عظة المسيح على الجبل، على أن أساسها هو اكتشاف روح الناموس فيها: " قد سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تقتل، ومَنْ قَتَلَ يكون مستوجب الحكم، وأمَّا أنا فأقول لكم إن كل مَنْ يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم " (مت 5: 21و22).

هنا نحن أمام الناموس وفي مقابله الإنجيل، الناموس يقول لا تقتل والإنجيل يقول لا تغضب. هنا الناموس يحكم بالموت على القاتل ولا يقدِّم له أي علاج، في حين أن الإنجيل يتخطَّى الأمر بعدم القتل إلى معالجة علَّته بإعطاء وصية عدم الغضب وبالتالي يتحاشى عقوبة الموت، وكأننا انتقلنا بالخاطئ من محكمة العقوبات إلى بيت أبوي، ومن تحت المقصلة إلى حضن نصوح. وهذا هو الانتقال من الناموس إلى الإنجيل.

وهكذا أخذ المسيح يسرد الوصايا ليستخرج منها روحها ويعلنها بوجه جديد يتناسب مع روح العهد الجديد.
[1]


وهذا ما وجِد فى سفر الأمثال ايضاً فرب العهد الجديد هو رب العهد القديم فلفظة " اما " التى تكررت كثيراً فى " واما أنا " ( هي ترجمة ) لكلمة δὲ و هي تعني but, on the other hand, and. فهي تعني ايضا ( و ايضاً ) also لذلك فهي تعني المسيح يكمل ما ما ورد فى الناموس " ويشرحة و يظهر إرشادات " الناموس " أى الشريعة " فكلمة “يكمِّل” الناموس تعني يجبر نقصانه ويكمِّل عمله وأسبابه ويعطيه سلطانه الغافر والمصالح والمريح، الأمور التي كان الناموس عاجزاً عنها [2]

يزاد هذا التفسير وضوحاً عندما نقرأ التالي عن سفر الأمثال الذى يُعتبر نفس كلام السيد المسيح :

يقول الدكتور رياض قسيس نقلاً من البروفسور Bruce K.Waltke أن الأمثال " تنقي " و " تشذب " الشريعة ، بمعني أن الوصايا الشاملة فى الشريعة تصبح أكثر وضوحاً و عملانيّة و تحديداً فى كتاب الأمثال ، مما يحعلها قابلة للتطبيق بشكل فعال و يشبه الامر بتعلم قيادة السيارة ، فالوصية الشاملة هي " قد بإنتباه " أو " القيادة ذوق و فن و أخلاق " لكن هذا الأمر غير كاف بحد ذاته بل على المتعلم أن يدخل فى التفاصيل المتعلقة بأنظمة السير و كيفقية القيادة و الركن العكسي و المتوازي و ما إلي ذلك من أمور ..

و هذا ما يشابه دور الأمثال فوصية الشريعة " لا تقتل " تصبح فى الأمثال دعوة لاظهار المحبة للاعداء" جاع عدوك فاطعمه خبزا وان عطش فاسقه ماء. فانك تجمع جمرا على راسه والرب يجازيك. " ( 25 : 21-22 )

و وصية الشريعة "لا تزن " لا يكتفي كتاب الأمثال بالتحذير من الزني و نتائجه الوخيمة بل إنه يذهب أبعد من ذلك ، حيث نري الزوج يمدح زوجنه و يفتخر بها " ... زوجها ايضا فيمدحها. بنات كثيرات عملن فضلا اما انت ففقت عليهن جميعا " ( 31 : 28-29 )

و وصية الشريعة " لا تسرق" تُضحي دعوة فى كتاب الأمثال إلي الكرم و السّخاء" الصالح العين هو يبارك لانه يعطي من خبزه للفقير" ( 22 : 9 )

و وصية الشريعة " لا تشهد على قريبك شهادة زور " تأخذ بعداً آخر فى كتاب الأمثال ، إذ تدعو المرء إلي ستر عيوب قريبه " البغضة تهيج خصومات والمحبة تستر كل الذنوب " ( 10 : 12 )

على هذا المنوال فإن الشريعة تتحقق و تؤثر فعلياً فى المجتمع بواسطة تطبيق الأمثال . [3] وهذا ما يقصدة المسيح فالمسيح حل جذور الخطيئة من بدايتها مثل الغضب الذى يؤدي الى القتل و هذا ما يطبقة سفر الامثال . فالمسيح اجمل الوصايا و التطبيق بجانب بعضهما البعض ( ذكر العموم ثم المخصص ) لكي يوضح ( العموم ) بينما الامثال ذكرت التطبيق اى ( المخصص ) فقط



المراجع :
----------
[1] شرح الإنجيل بحسب القديس متي للأب متي المسكين ص 98 .

[2] المرجع السابق ص 101

[3] امرأة فاضلة ...كف عدس دراسة عليمة و عملية لأمثال النبي سلميان و للأمثال العربية للدكتور رياض قسيس ص 46 نقلاً من Bruce K.Waltke " Righteousness in Proverbs " 2008 p229-3 وللتشابهات بين سفر الأمثال و العهد الجديد راجع المرجع السابق ص 220-223


والمجد لله دائماً
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
متى سمع أحدكم الناموس يوصي باحترام الأبواق
لو يقتلون مثلما قتلت..لو يعرفون أن يموتوا..مثلما فعلت..لو مدمنو الكلام..قد بذلوا نصف الذى بذلت
قم مثلما قام المسيح
كيف أحب مثلما أحب المسيح الكنيسة؟
قم مثلما قام المسيح


الساعة الآن 10:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024