إن كانت الأم لم تقدِّر عطية ابنها العزيز، فنحن أيضًا أحيانًا لا نقدِّر عطايا الرب لنا. لقد أنعم الرب علينا بعطايا ما أسماها، لكن المؤسف هو عدم تقديرنا لها. لقد منحنا الحب لنمارسه في مكانه وزمانه الصحيح، لكن قد نسيء استخدامه فيصبح شهوة. لقد منحنا مشاعر الغضب لنثور على الشر ونرفضه، ولكن قد نسيء استخدامها فنثور ونغضب على إخوتنا ونفقد سلامنا الداخلي. لقد أعطانا مشاعر الخوف لكي نهرب من الفساد ومن الشر، لكن قد نسيء استخدامه فنسقط في الشر ونحطم أنفسنا ونهلكها. فما أكثر الذين يسيئون استخدام عطايا الله المتعدِّدة والكثيرة.