منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 10 - 2022, 01:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

مزمور 28 - تمجيد وتسبيح




تمجيد وتسبيح:

"مبارك الرب الإله،
لأنه سمع صوت تضرعي" [6].

إذ قدم داود النبي صلاة قلبية روحية أدراك أن الخلاص أو ما هو أعظم (الخلاص الأبدي) ليس ببعيد عنه. لقد اقتنع أن الرب سمع له ولم يسكت عنه، لذلك صاغ تسبيحة شكر لله. فبإيمان صلى [1-2]، وبذات الإيمان يقدم شكرًا، لأن من يُصلي بإيمان يفرح في الرجاء.
يليق بنا أن نثق في كلمات الله نفسه: "ويكون أني قبلما يدعون أنا أُجيب، وفيما هم يتكلمون بعد أنا اسمع" (إش 65: 24). خلال هذه الثقة نمزج صلواتنا وتضرعاتنا بالتشكرات والتسابيح لله الذي بالتأكيد يسمع لنا.
يسأل القديس مار اسحق السرياني أن نُصلي حسب إرادة الله لكي يُجيب صلواتنا، إذ يقول:
[لا نطلب من الله أمرًا ما هو بالفعل سبق وفكر أن يهبه دون سؤال، ليس فقط لنا نحن أهل بيته وأصدقاءه المحبوبين لديه، بل ويعطيه للغرباء عن معرفته. يقول: "لا تكرروا الكلام باطلًا كالوثنيين" (راجع مت 6: 7)... "لكن اطلبوا أولًا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم" (مت 6: 33)...
وإن كان يجب أن تطلب أمرً ما وهو - يبطئ في الاستجابة لا تحزن، فإنك لست أَحكم من الله. فإن هذا يحدث بالنسبة لك لأنك غير مستحق أن تنال طلبتك، أو لأن طرق قلبك لا تتفق مع طلباتك (وإنما تضادها)، أو لأنك لم تبلغ بعد القامة التي تؤهلك لنوال العطية التي تسألها. إذ يلزمنا ألا نندفع نحو بلوغ قامات عظيمة قبل الأوان، حتى لا يُساء إلى عطية الله بسبب نوالنا إياها بسرعة. فإن ما نناله بسرعة نفقده بسهولة، أما ما ناله بتعب فنحتفظ به بعناية].
إذ نال داود طلبته، لأنها طلبة روحية، تخص خلاص نفسه وبنيان الجماعة وهلاك الشر، طلبة تليق بقامته الروحية، لهذا تمتع ببركة الرب في قلبه، وانفتح لسانه يبارك الرب.
من يقدر أن ينطق بالكلمات "مبارك الرب الإله"، إلا ذاك الذي يمتلئ قلبه ببركة الرب؟ من ينال البركة يشعر بالله المبارك واهب البركات؛ ومن يتمجد في داخله يقدر أن يمجد الله، ويختبر قوة الروح، يسبح الرب واهب القوة!
"الرب هو عوني وناصري
عليه اتكل قلبي فأعانني
وله أزهر جسدي" [6].

اتكل قلبه، أي الإنسان الداخلي ككل، لهذا صار كيانه كله متهللًا. القلوب التي تثق تتهلل في الرب.
أثناء الضيقة يظن الإنسان أن حياته أكثر الليالي طولًا وظلامًا، لكن بالإيمان يشرق السيد المسيح على ليله ويحّوله إلى نهار مفرح، محولًا الظلمة إلى النور. لهذا تمتزج مراثي داود بذبائح الشكر.
* من يسير في طريق الرب يشكره على كل ما يحل به، ويلقي باللوم على نفسه.

مار إسحق السرياني



رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 119 | طاعة بفرح وتسبيح
مزمور 119 | هو تمجيد للوصية الإلهية
مزمور 106 | توسل وتسبيح
مزمور 75 | تمجيد الأبرار
مزمور 22 - هذه الكنيسة هي جماعة فرح وشكر وتسبيح


الساعة الآن 08:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024