الفلتات أو الأفعال المخطئة لأهدافها يقول فرويد " هي أفعال نفسية لها معنى ومصحوبة بنية " (" مدخل للتحليل النفسي " 1916 ـ 1917)، ففلتات اللسان أو القلم والأفعال الطائشة والنسيان غير المبرر.. الخ، كلها تخون وتفضح في الغالب وبالفعل أسرار الشخص الأكثر حميمية، إن مظهرها الغريب يأتي من كونها " نتاج لتداخل قصدين مختلفين ". وهكذا، ففي الفلتة التالية (وهي مثلا فلتة لسان رئيس غرفة المستشارين النمساويين الذي افتتح الجلسة بقوله : " رفعت الجلسة ") نجد أن النية المكبوتة استطاعت أن تفلت وطفو على السطح عن طريق اختلال الخطاب العادي. ولكونها تكوينا تراضيا فإن الفلتة أيضا تبعا لذلك تكوين استبدالي وتعويضي (أي بديل) للخطاب المحرم من قبل القواعد الاجتماعية (والتي كان من الممكن أن يكون الخطاب تبعا لها كما يلي : " أنا جد متعب، وليست لدي أية رغبة في ترؤس الجلسة ......
.........