جابه النفس هجمات عندما لا يكون لها وقت للتفكير أو للتفتيش عن نصيحة، تدخل حينئذٍ في معركة موت أو حياة. يحسن أحيانًا الهرب لتختبئ في جرح قلب يسوع دون أن تفوه بكلمة. وبهذا الطريق تهزم العدو. وتتابع النفس القيام بجهد متواصل في وقت السلم كما في وقت المعركة. عليها أن تتدرّب بحزم وإلا تفقد خطها بالانتصار. على النفس أن تبقى دائمًا يقظة وأن لا تغفل أبدًا عن اليقظة… النفس التي تفكّر تنال الكثير من الأنوار، والنفس الطائشة تتعرّض للسقوط، ولا تدع نفسها تتعجّب إذا سقطت. فيا روح الله، مرشد النفس، من تدرّبه ينال الحكمة. ولكن كي يعمل روح الله في النفس، ينبغي أن تطمئنّ أولًا وتتخشّع.