مع نهاية عام 1996 طالعتنا الصحف باهم الاحداث العالمية التى جرت خلال هذا العام ... و كام من الملاحظ ان معظمها يدور حول حروب و مصادمات دامية حدثت فى شتى ارجاء العالم .
حيث اندلعت حرب اهليه فى زائير بين القوات الحكومية و المتمردين التوتسى و اسفرت عن سقوط كثير من القتلى ...
و كذلك النزاعات العرقية فى الصومال ...
كما ان هذا العالم لم يشهد نهاية للصراع بين الفصائل الافغانية المتناحرة .
كل هذه الصراعات دفعت الامم المتحدة الى عقد عشرات المؤتمرات لوضع حدا لهذه الصراعات و لكنها باءت بالفشل .
مسيح جبال الانديز
و على النقيض من هذه الاحداث ما جرى عام 1902 بين شيلى و الارجنتين .
فقد اشتد الخلاف بينهما حتى بلغ درجة الاستعداد للحرب ، و لكن اسقفا مباركا فى الارجنتين و اخر فى شيلى ادركا خطورة الموقف فتسلحا بالصلاة و قادا الشعب للضغط على حكومتيهما لوضع حدا لهذا النزاع ... و اخيرا خضعت الحكومتان و تم عقد الصلح بينهما .
و احتفالا بهذا السلام قام الفنان " فانيو النصو " بنحت تمثال على جبال الانديز الواقعة بين الدولتين للسيد المسيح فاتحا ذراعيه و ناظرا للشعبين و كتب على قاعدته : " لانه هو سلامنا الذى جعل الاثنين واحدا " ( اف 2 : 14 ) .
اخوتى ...
عند ميلاد رب المجد صاحت الملائكة : " المجد لله فى الاعالى و على الارض السلام "
( مت 2 : 14 ) فيليق بنا امام الرب يسوع ان نفحص ذواتنا و ننقى قلوبنا ...
و نصطلح مع كل من اختلفنا معه و بهذا نجرؤ ان نقف عند اقدام المسيح و نطلب منه ان يعطينا سلامه الذى يفوق كل عقل .
" اما المشيرون بالسلام فلهم فرح " ( ام 12 :20 ) .