يقول الرب يسوع «احْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَصْنَعُوا صَدَقَتَكُمْ قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَنْظُرُوكُمْ» (متى٦: ١). فإن كل ما يشغل قلب المرائي هو “قدام الناس” وليس “قدام الله”. لذلك يعلن الرسول بولس لأهل غلاطية، «أَفَأَسْتَعْطِفُ الآنَ النَّاسَ أَمِ اللهَ؟ أَمْ أَطْلُبُ أَنْ أُرْضِيَ النَّاسَ؟ فَلَوْ كُنْتُ بَعْدُ أُرْضِي النَّاسَ لَمْ أَكُنْ عَبْدًا لِلْمَسِيحِ» (غلاطية١: ١٠). لذلك ما شغل قلب دانيآل هو فقط أن يكون مرضيًا “قدام الله”. «فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ وَصَلَّى وَحَمَدَ قُدَّامَ إِلَهِهِ»، ويقول أيضًا للملك «لأَنِّي وُجِدْتُ بَرِيئًا قُدَّامَهُ (قدام الله) وَقُدَّامَكَ» (دانيال٦: ١٠، ٢٢). والرسول بطرس أيضًا يُشجِّع النساء على الزينة الروحية القلبية قائلاً عنها «زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ، الَّذِي هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ» (١بطرس٣: ٤).