ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في أحد القيامة نرى مجموعة أحداث سجلها البشيرون في دقة متناهية وأمانة بالغة وحس صادق مرهف (مت 28، مر 16، لو 24، يو 20)، وتحتاج من القارئ أن يتأمل فيها سواء في ترتيبها أو عمق أهدافها.
ففي ظهور المسيح للمريمات أخذهن بالتدريج ليدرب حواسهن ويجعلها في استعداد لرؤيته لأن معجزة القيامة بعد أن تألم ومات على الصليب ودفن لم تكن حدثا عاديا فصورة المسيح وهو يتحمل آلام الجلد والصلب من الجراحات والمسامير والشوك فوق رأسه مازالت صورتها ماثلة في قلبهن ومازال جحود البشر وتعييرات اليهود وهم وقوف تحت الصليب تطن في آذانهن بل ومازالت صورة المسيح وجسده الميت يطيبه القديسان يوسف و نيقوديموس ويحملاه ليدفن في القبر مازالت ماثلة أمام أعينهن بل والحجر الكبير الذي يسد باب القبر يمثل مشكلة لهن، لذلك أخذهن السيد المسيح رويدا رويدا لرؤيته، أولا بالزلزلة ثم ظهور الملائكة ثم ظهوره المملوء مجدا وبهاء فسجدتا مريم و مريم الأخرى له وأمسكتا بقدميه وأعطاهن رسالة إلى التلاميذ أن يسبقوه إلى الجليل. كما أن المسيح ظهر عدة مرات لبعضهن وللرسل وبسبب تلاحق الأحداث في هذا اليوم تحتاج إلى التأني والتأمل فيها فأحداث القيامة في يوم الأحد كانت في أوقات مختلفة وتكمل بعضها فالقديس مرقس يذكر أن النسوة ذهبن إلى القبر إذ طلعت الشمس (مر 16: 1-3) بينما القديس متى والقديس لوقا ذكرا أن الظلام باق (مت 28: 1، لو 24: 1) وواضح أن الحادثة ليست واحدة لأن التوقيت مختلف فطلوع الشمس يختلف عن الظلام باق، والقديس أغسطينوس يذكر أن مريم المجدلية رأت الرب أربع مرات. وإذا تأملنا في أناجيل القيامة نجد أن المجدلية حضرت إلى القبر خمس مرات هي عشية السبت وباكرا ومع بطرس ويوحنا ثم مع الجليليات وأخيرا مع سالومة، والقديسة مريم العذراء حضرت إلى القبر ثلاث مرات مع المجدلية ومع الجليليات والأخيرة مع سالومة، وبطرس حضر إلى القبر مرتين الأولى مع يوحنا وفيها دخل القبر وشاهد الأكفان موضوعة والثانية حضر وحده وذكرها القديس لوقا (لو 24: 12)، ويفسر القديس بطرس السدمنتي ذلك بأن الإنجيليين في تسجيلهم الدقيق والواعي لأحداث يوم أحد القيامة إنما ليؤكدوا القيامة بشهادات شتى لظهورات عديدة. أما القديس بولس البوشي (من علماء القرن 13) له تأملات في القيامة وهو يرتب الأحداث ترتيبا زمنيا من خلال كتابة البشيرين فيذكر أن القديس متى سجل القيامة في توقيت يسبق باقي الإنجيليين لأنه ذكر الزلزلة ونزول الملاك وكيف دحرج الحجر عن باب القبر وكيف صار الحراس كالأموات خوفا من منظره لكنه لم يعين وقت القيامة (لحظة القيامة لا يعرفها أحد). وثاني من ذكر القيامة هو القديس يوحنا لأنه قال: "وجاءت مريم المجدلية غلسا (أي السحر) وذكر أنها أتت فوجدت الحجر قد دحرج عن باب القبر ولم يذكر أنها وجدت الحراس، لأنهم بعد أن نهضوا وشاهدوا الحجر مدحرجا ولم يجدوا جسد الرب فاعتراهم الفزع وهربوا إلى المدينة وأعلموا رؤساء الكهنة ولم يرجعوا إلى القبر، لذلك لما جاء بطرس ويوحنا لم يجدا الحراس عند القبر وهكذا بقية النساء اللواتي أتين إلى القبر حين طلوع الشمس. وثالث من ذكر القيامة هو القديس لوقا لأنه ذكر مجيء النساء ثالث دفعة قريبا من الصباح حين بدأ النور يظهر عندما نظرن ملائكة بلباس كالبرق وقالوا لهن لماذا تطلبن الحي مع الأموات. ورابع من ذكر مجيء النساء إلى القبر هو القديس مرقس لأنه قال " أنهن أتين حين طلعت الشمس " (مر 16: 2) والدليل على أنهن غير النساء الأوائل أنهن قلن " من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر "، وحين أفرد المجدلية إذ قال " وظهر أولا لمريم المجدلية التي أخرج منها سبعة شياطين " (مر 16: 9) حقق أنها لم تكن بين النساء اللائي أتين حين طلعت الشمس، ويقصد بكلمة أولا أنها بالنسبة للظهورات الثلاثة التي ذكرها لذلك تبعها بكلمة أخيرا في الظهور الثالث، وقد عين قيامة الرب فجر الأحد إذ قال " وقام باكرا في أول الأسبوع "، وذكر ظهوره لاثنين من التلاميذ في الحقل وهما اللذان ذكرهما لوقا منطلقين في طريق قرية عمواس. وذكرا لوقا ويوحنا ظهوره لتلاميذه عشية أحد القيامة حيث أراهم يديه ورجليه وجنبه وأكل معهم، وانفرد يوحنا بأن ذكر دخول الرب على التلاميذ وهم مجتمعين في العلية في الأحد الثاني ليبدد شكوك توما. ويقول القديس بولس البوشي: لاشك أن المسيح ظهر أولا لمريم أمه لتكون بدء الأفراح وهذا ما ذكره القديس متى في روايته ويذكر في تفسيره عن عدم ذكر النساء في حديث بولس الرسول عن القيامة أن القديس بولس سار على عادة الناموس الذي يقبل فقط شهادة الرجال. ومن أقوال الآباء السابقة نستنتج أن مجيء النساء إلى القبر في فجر أحد القيامة كان على دفعات وإذا أردنا أن نضع تسلسل زمني نبدأ بما ذكره القديس متى عن القيامة والزلزلة، ثم يليه ما ذكره القديس يوحنا والذي وصفه القيامة بعد تدحرج الحجر، ثم يأتي توقيت القديس لوقا قريبا من الصبح، وأخيرا ما ذكره القديس مرقس الذي وصفها أنها عند طلوع الشمس. |
10 - 09 - 2012, 09:35 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: ظهور الرب في أحد القيامة
ميرسي ياحبي علي المشاركة الجميلة
ربنا يعوضك |
|||
11 - 09 - 2012, 06:53 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: ظهور الرب في أحد القيامة
ميرسى يامرمر على مرورك
|
||||
|