|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسوع أم باراباس يسوع أم باراباس كان الوالى فى اليهودية معتادًا أن يطلق للجميع أسيراً واحداً. ويقوم الجمع بتحديد هذا الأسير الذى يطلق سراحه. وكان لهم حينئذ أسير مشهور يسمى باراباس. “وكان المسمى باراباس موثقاً مع رفقائه فى الفتنة. الذين فى الفتنة فعلوا قتلاً” (مر15: 7). كان رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب وكل جمهورهم.. مجتمعين أمام دار الولاية “ففيما هم مجتمعون قال لهم بيلاطس: من تريدون أن أطلق لكم. باراباس أم يسوع الذى يدعى المسيح؟” (مت27: 17). “ولكن رؤساء الكهنة والشيوخ حرّضوا الجموع على أن يطلبوا باراباس ويهلكوا يسوع. فأجاب الوالى وقال لهم: مَن مِن الاثنين تريدون أن أطلق لكم؟ فقالوا: باراباس. قال لهم بيلاطس: فماذا أفعل بيسوع الذى يدعى المسيح. قال له الجميع: ليصلب” (مت27: 20-22). هكذا اختارت الأمة الجاحدة رجل قاتل ليطلق حراً وأسلمت عريسها البار إلى قضاء الموت. وهذا ما تفعله كل نفس تختار الخطية وترفض البر الذى فى المسيح. هذا هو حال البشرية التى لم تعرف ما هو لسلامها، ولم تدرك محبة الله لها.. اختارت طاعة الشيطان ودخلت فى شركة معه بينما رفضت الوصية المقدسة وخسرت شركتها مع الله. ولكن السيد المسيح جاء ليشفى عصياننا وليدفع ثمن خطايانا، موفياً العدل الإلهى حقه، ومعلناً محبة الله المخلصة والشافية والمحيية. وقد احتمل هذا كله فى اتضاع عجيب مرفوضاً من خاصته. وقد وبّخ القديس بطرس الرسول اليهود على هذا الموقف الردئ فى طلبهم صلب السيد المسيح فقال: “هذا أخذتموه مسلماً بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدى أثمة صلبتموه وقتلتموه” (أع2: 23). كان ينبغى أن يوفى الابن المتجسد العدل الإلهى حقه. وقد تم ذلك بأيدى البشر الخطاة، لكى تظهر بشاعة خطية الإنسان الموجهة ضد الله وضد الإنسان نفسه، بآنٍ واحد، لأن الذى وجهت إليه سهام الكراهية والشر هو الله الظاهر فى الجسد كلمة الله المتأنس. والموقف بكامله أمام الوالى الحاكم الرومانى يحمل فى طياته رمزاً عجيباً – بالرغم من عدم التطابق فى جميع الوجوه. الحاكم الرومانى يرمز إلى القضاء الإلهى. وباراباس يرمز إلى الإنسان الخاطئ. ويسوع هو المخلّص. فلو أطلق يسوع حراً لأسلم باراباس إلى قضاء الموت عقاباً على خطاياه. ولو مات يسوع مصلوباً، لأمكن لباراباس أن يحيا. ويكون يسوع قد مات عوضاً عنه.. وكان التدبير الإلهى أن يموت يسوع عوضاً عن البشرية لينقذها من الموت والهلاك الأبدى.. وبالفعل أسلم يسوع بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق إلى قضاء الموت ليكشف بشاعة الخطية ويحرر البشر من سلطانها بالتوبة والإيمان باسمه. وأطلق باراباس حراً لينظر يسوع معلقاً بدلاً منه فوق الإقرانيون. ولسان حاله يناجى السيد المسيح ويقول: أنـت لم تنصت إلى الحيــة بـل أخطأت أمى وأصغت لنداها أنت لم تقطف من الشجرة بل قطفت أمى حراماً من جنـاها فلمـاذا أنت مصـلوب هنــا؟ وأنــا الخـاطـئ حـر أتبــــاهى حكمــة يـا رب لا أدركهــا وحنــان قد تسـامى وتنـــاهى ( ) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
( مت 27: 17) باراباس أم يسوع |
باراباس أَم يسوع؟ ( متى 27: 21 ) |
باراباس أم يسوع؟ |
رأيت يسوع-لعب دور باراباس فى فيلم(آلام المسيح) فآمن بالمسيح-من باراباس الى يسوع |
يسوع أم باراباس |