رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تَضْحَكُ عَلَى الْخَرَابِ وَالْمَجَاعَةِ، وَلاَ تَخْشَى وُحُوشَ الأَرْضِ [22]. يتطلع المؤمن إلى مؤامرات الأشرار وهياج وحوش البرية، وفي طمأنينة يستخف بهم، لأنه محفوظ في الله. هذا هو حال بولس الرسول الذي لم يخشَ آخر عدو وهو الموت، وأكمل تسبحته قائلًا: "أين شوكتك يا موت؟" (1 كو 15: 55)، "لكننا في هذه جميعها، يعظم انتصارنا بالذي أحبنا" (رو 8: 35). * "على الخراب والمجاعة يضحك"... حسنًا قيل بالمرتل: "فيرى الصديقون ويخافون، وعليه يضحكون، هوذا الإنسان الذي لم يجعل الله معينه" (مز 6:52-7). الآن ينظر الأبرار إلى الأشرار ويخافون، يتطلعون فيما بعد ويضحكون. إنهم يُمسكون الآن بالخوف خشية أن يتمثلوا بهم، ولكنهم إذ لا يقدرون أن يصلحوا من سقطوا تحت الحكم الأبدي لا يضمرون لهم عطفًا. البابا غريغوريوس (الكبير) لأننا نحن أيضًا حينما نريد أن نوجه أولادنا ونصحح أخطائهم نظهر أمامهم بصورة مخيفة ووجه صارم وحازم لا يتناسب مع مشاعرنا الحقيقية، إنما يتناسب مع طريقة التأديب. إذا أظهرنا على وجوهنا التسامح والتساهل الموجود في نفوسنا ومشاعرنا الداخلية تجاه أطفالنا بشكل دائم، دون أن نغير ملامح وجوهنا بحسب تصرفات الأطفال، نفسدهم ونردهم إلى الأسوأ. بهذه الطريقة نتكلم عن غضب الله، فحينما يقال أن الله يغضب، فإن المقصود بهذا الغضب هو توبتك وإصلاحك، لأن الله في حقيقته لا يغضب ولا يثور، لكنك أنت الذي ستتحمل آثار الغضب والثورة عندما تقع في العذابات الرهيبة القاسية بسبب خطاياك وشرورك، في حالة تأديب الله لك بما نسميه غضب الله! العلامة أوريجينوس |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيوب | فِي الْعَوَزِ والمحل (وَالْمَجَاعَةِ) مَهْزُولُونَ |
أيوب | يَقْتَحِمُنِي اقْتِحَامًا عَلَى اقْتِحَامٍ |
أيوب | لاَ يَتَّكِلْ عَلَى السُّوءِ |
هل تَضْحَكُ؟ |
هل تَضْحَكُ؟ |