رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لحظات الرعب في عقار متفجرات دهشور في تمام الساعة الرابعة والنصف فجر يوم الثلاثاء الماضي، استيقظ سكان العقار رقم 151 في حي البنفسج بمساكن دهشور جنوب الجيزة، على طرق شديد على أبوابهم، ليأمرهم رجال الأمن "اخلوا الشقة بسرعة فيه قنابل في البيت". لم تكذب "أم سيف" إحدى ساكنات العقار الخبر، "شلت ولادي على كتفي أنا وجوزي وطلعنا جري لقينا الشارع مليان برجال الشرطة وشدين أشرطة صفراء حوالين البيت وإحنا مش فاهمين حاجة". وقفت "أم سيف" مع جيرانها في صمت يتابعون ما يحدث، بترقب، عندها أخبرهم رجال الشرطة بما يحدث. قبل ذلك بعشرات الدقائق، اقتحمت قوات ضخمة من الأمن العام شقة بالطابق الرابع من العقار 151، حطمت بابها بتأمين من العمليات الخاصة، وألقت القبض على طالب بكلية علوم، وبحوزته أكثر من 100 كيلو متفجرات أعدتها عناصر إرهابية لارتكاب أعمال تخريبية كبرى. كما عثرت القوات على "سخان مفخخ" جاهز للتفجير، ما دفع الأمن لإخلاء العقار لحين تفكيكه بواسطة خبير المفرقعات. طرق الجنود بعنف على أبواب شقق العمارة الـ 24، واكتشفوا في النهاية أنه لا يسكن فيها سوى 5 أسر فقط. "وقفنا مع رجال الشرطة نصف ساعة تقريبا، في انتظار انتهاء ضابط المفرقعات من التعامل مع السخان المفخخ"، قالتها "أم سيف"، قبل أن تلتقط "أم عماد" الساكنة بالطابق الثالث خيط الحديث: "منهم لله ولاد الحرام كانوا هيعملوا إيه تاني البلد مش ناقصة جنبنا كنيسة ومسجد ونادي رياضي، وهما مبيفرقش معاهم مسيحي ولا مسلم، ربنا يخلي رجال الأمن نقذونا من الموت الحمد لله". يتسرب صوت إذاعة القرآن الكريم من المسجد المقابل لكنيسة العذراء التي توجد في بداية شارع "عقار المتفجرات"، فيما تستكمل "أم عماد" حديثها قائلة إنها لم تلحظ وجود أحد بالشقة التي داهمتها القوات إلا من فترة قصيرة بعدما شاهدت شابًا متوقفًا بشرفتها، وسمعت أصوات طرق "خبط ودوشة" فاعتقدت أنه عامل، ويقوم أحد الملاك بتوضيب الشقة للسكن بها، مؤكدة أنها شاهدت برفقة الشاب 4 آخرين. "سلام عليكم" هي كل ما كان يسمعه "سمير" حارس أحد العقارات القريبة من الشاب الذي قبضت عليه قوات الأمن، والذي قال لـ"مصراوي": لا يعلم أحد من أتى بهذا الشاب إلى هنا، الأماكن هنا جديدة وأكثر الشقق بلا سكان لعدم استكمال الخدمات". وتابع الرجل: "المتهم يا دوب كان بيرمي عليا السلام ماعرفش مين جابه، ممكن يكون سمسار أو حد من الأهالي لكن ماحدش يعرف تحديدا هو تبع مين". ويرى "سمير" أن الجماعات الإرهابية والخارجين على القانون يختارون تلك المنطقة تحديدا كمأوى لهم نظرًا لبعدها عن أعين رجال الأمن وسهولة استئجارها لعدم ترك أي بيانات لمالكها. "أنا ماعرفش مين صاحب الشقة ومكنتش أعرف إنها متأجره إلا من شهر تقريبا، عندما تقابلت مع شاب في مدخل العمارة" قالها "تامر م." أحد قاطني العمارة قبل أن يضيف "سألته قولت له إنت ساكن هنا أخبرني أنه مأجر شقة في الدور الرابع من المالك اسمه حسين، أنا شكيت فيه خصوصا إنه وهو بيكلمني كان بيحاول يداري وشه مني". وتابع "تامر": لا أحد يعرف الآخر هنا، ولا يوجد اختلاط بين الجيران "الناس هنا ما تعرفش بعض وكل واحد في حاله، الكل بيقفل بابه على نفسه، ومحدش بيتدخل في حياة التاني لأن الكل غريب عن التاني"، مؤكدا: بعض ملاك الشقق يؤجرونها بـ500 جنيه للاستفادة منها بدلا من تركها بلا سكن، إلا أنها تتسبب في لجوء هاربين أو إرهابيين إلينا. وفي حين رفض المكتب الفني الخاص بجهاز مدينة 6 أكتوبر الإفصاح عن أي بيانات لمالك الشقة، قال مصدر أمني إن رجال المباحث يتحرون عن مالك الشقة للتوصل إلى هوية المستأجرين. هذا الخبر منقول من : مصراوى |
|