ناجون من عقار أبو قير يروون لحظات الرعب

[Mary Naeem]

ناجون من عقار أبو قير يروون لحظات الرعب

الإسكندرية- محمد عامر ومحمد أحمد:
عويل وصراخ عم أرجاء حي أبو قير بالإسكندرية، بعد أن استيقظ سكانه على انهيار مفاجىء لأحد العقارات القديمة بحارة الإمام مالك، ليدفن 3 من سكانه تحت الأنقاض وينجو 8 آخرين تم نقلهم للمستشفيات معظمهم فى حالة خطيرة.
ومن داخل مستشفى أبو قير العام، التقى"مصراوى" بالمصابين والناجين من العقار المنهار ليروا مأساتهم، وتفاصيل اللحظات السوداء التى سبقت وصولهم للمستشفى.
البداية من قسم الجراحة بالطابق الثانى بالمستشفى، حيث ترقد الحاجة عزيزة محمد يوسف"65 سنة" على أحد الأسرة تعانى من الآم الإصابات التى لحقت بها ومرارة الحادث حيث قالت إنها كانت تسكن فى الطابق الثالث والأخير من المنزل المنكوب.
وأضافت:"رغم أنى أم لـ 7 أبناء.. 4 ذكور و3 بنات.. ولكن جميعهم تزوجوا وتركونى بمفردى فالشقة فهى تعد تسع أحد حيث يضم غرفة واحدة فقط ".
وتتذكر "عزيزة" اللحظات التى سبقت نقلها للمستشفى قائلة:" صحيت من النوم على هزة عنيفة فى البيت اعتقدت أن فيه زلزال.. وقبل أن أقوم من فراشى وجدت السقف انهار وسقطت معه فوق جيرانى ولم أشعر بنفسى إلا هنا".
وفى الطابق الأول بالمستشفى وتحديدا بقسمى الأشعة والإستقبال بالمستشفى نفسها، تنقل جارها سعيد أحمد سليمان ونجلته "سماح" لتلقى العلاج دون أن يدرى بوفاة زوجته تحت الأنقاض، يعانون من صدمة أفقدتهم النطق والكلام.
مأساة عقار أبو قير امتدت إلى المستشفى الأميرى الجامعى بمنطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية، بعد نقل الحالاتمن ذوي الإصابات الخطرة إليها، أبرزهم الأطفال الثلاثة شهد "9 سنوات"، وحسن "6 سنوات"، وجنى إبراهيم "4 سنوات"، الذين يرقدون فى غرفة واحدة لا يعلمون بوفاة أمهما "هناء" بائعة البطاطا وشقيتهم الرابعة سما "5 سنوات".
ويقول شقيقهم "حسن" والذى يبدوا أكثر وعيا من شيقتيه:"كانت أمي في المطبخ تحضر الطعام وتغسل الأطباق..وفجأة وجدنا الطوب يسقط من السقف .. فرفعنا أيدينا في محاولة لسد الفتحة .. ولكن سقطت طوبة كبيرة علي رأس أمي فوقعت علي الأرض ..ووجدت أبي يسقط تحت السرير ..وأغمى على بعدها".. أما والدهم فيرقد هو الآخر فى غرفة مجاورة لهم رافضا تذكر المأساة التى لحقت بمنزله وأسرته.
يشار إلى أن عقار قديم مكون من 3 طوابق قد انهار، صباح اليوم الأربعاء، بمنطقة أبو قير بالإسكندرية، ويقطنه 11 شخص وجميعهم ما بين متوفى ومصاب.
مصراوى