منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 07 - 2016, 05:31 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 366,644

✍🏼📜القديس بولس الرسول ✍🏼📜

بولس الرّسول، من أسر الشّريعة إلى حرّيّة المحبّة
لقد وعى بولس منذ اللّحظة الأولى للقائه بالمسيح أهمّية العمل والاجتهاد في سبيل تحقيق صورة المسيح. ومنذ اللّحظة الأولى خطا نحو التّجرّد وإفراغ الذّات من أجل الامتلاء بالسّيّد (يا ربّ ماذا تريد أن أفعل/ أع 6:9). اللّقاء بالسّيّد يفترض العمل، والحركة، والجدّيّة، و القول مع الفعل. فلا يكفي أن نعلن إيماناً لا يتطابق والأعمال، ولا يصلح التّباهي بمسيحيّة لم تتوغّل في تفاصيل حياتنا وفي كلّ ذرّة من كياننا.
"لأنّي مستعد ليس أن أُربط فقط، بل أن أموت أيضاً في أورشليم لأجل اسم الرب يسوع" (أع 13:21). ينبغي أوّلاً أن نفهم معنى عبارة (أموت من أجل المسيح)، كي نتبيّن المعنى الأصيل للشّهادة المسيحيّة. فثمّة فرق شاسع بين ما نشهده كلّ يوم من موت من أجل عقيدة، أو انتماء، أو أيديولوجية، أو زعيم، أو حتّى من أجل الله...، وبين الموت من أجل المسيح.
الموت من أجل المسيح هو موت مع المسيح السّاكن فينا والقيامة معه إلى الحياة. هو السّعي إلى دائرة الحبّ المطلق والتّجذّر في قلب الله. هو الانغماس في اللّا زوال، وتلمّس خيوط السّماء في العالم. لا يعني الموت من أجل المسيح الهجوم على الموت، بل يعني مواجهة الموت بالحبّ واقتحام ظلمته والانتصار عليه بغية نيل الحرّيّة الكاملة. وأمّا الموت من أجل أيّ أمر آخر فما هو إلّا نوع من مغامرة بل أحياناً مقامرة يخاطر فيها الإنسان بحياته من أجل ما هو فانٍ. وكي لا نُفهم خطأ، وجب التّوضيح أنّ كلّ استعداد للموت يستلزمه ارتباط بالوعي للحقيقة، والحبّ. وأمّا الاستعداد للموت المرتبط بالاستسلام دون وعي وإدراك للحقيقة فهو بمثابة انتحار.
بولس الرسول
رأى مجد الله ووعى الحقيقة ومات عن شاول، ثمّ قام وسلك بالمسيح الحيّ وبالتّالي دخل الحياة الأبديّة وتشكّلت خطواته نحوها بالاجتهاد والكرازة وإعلان الحقيقة. سار بولس على درب المعلّم، وانتهج المسيح، بل لبسه واستعدّ للموت المسيحي أي للحريّة الكاملة. وستعلن رسائله المتعدّدة حقيقة الحبّ الإلهي الّذي وضع الحياة في يد من كان مضطهداً للقدّيسين. أشرقت رسائل بولس العظيم سنة 50، وما زالت مشرقة. كالفجر تتجدّد، ترسل أنوار المحبّة الإلهيّة إلى العالم، وتجهر العمق اللّاهوتي. وعلى الرّغم من كلّ ما كُتب وسيكتب عن بولس سلبيّاً تبقى الحقيقة ساطعة كالشّمس ألا وهي: الله يتكلّم بلسان بولس.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
📜 الرسالة الفصحية الخامسة للقديس اثناسيوس 📜
✍ شخصيات الميلاد ✍ ✍ العذراء القديسة مريم ✍
📜ﺧﻮﺍﻃــــﺮً رائعة📜
✍ رسالة ✍ محبة وفرح وسلام من حبيبك يسوع
بحبك يا مصر ✍✍✍✍✍✍✍✍ ( عتاب لوطنى)


الساعة الآن 04:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024