منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 08 - 2012, 11:58 AM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

القوانين الوضعية تأخذ شرائعها من مصادر مختلفة أهمها الدين وهو من الله فهى تختلف من شعب إلى شعب ومن مكان إلى مكان ومن جيل إلى جيل وهذه القوانين تحدد علاقة الإنسان بأخيه الإنسان ومسئولياته تجاه نفسه وتنسيق معاملاته مع الناس فى الخلاق والحرية والبيع والشراء وفى الزواج والقوانين الوضعية تخدم القوانين الدينية إذ تأخذ بنود القوانين من شرائع الدين وتدعو إلى احترامها . وكذلك علم اللاهوت يساند القوانين الوضعية واحترامها ويدعو إلى تنفيذها بكل أمانة ودقة وخصوصا إذا كانت القوانين لا تتعارض مع شريعة السماء .
V وقد قال معملنا بولس الرسول " لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة لأنه ليس سلطان إلا من عند الله " ( رو 13 : 17 )
v " الكرامة لمن طلب الكرامة . الجزية لمن طلب الجزية " ( رو 13 : 7 ) .
V " أطلب أن تقام الصلوات والطلبات لأجل الملوك والرؤساء ولكل من هم فى منصب " ( 1 تى 2 : 1 ) .
V قال معلمنا بطرس الرسول :" أخضعوا بكل ترتيب بشرى من أجل الله " (1بط 2 : 3 )
فالديانة تعلمنا أن نحترم القاونين واحترام الرؤساء والمسئولين لهم حتى ولو كانوا غير مسيحيون .
وإذا وجدت الكنيسة إنسانا أخطأ فى شئ يستوجب الحكم عليه بقوانين الدولة لا تعطى له الكنيسة حلا بالتقدم إلى الأسرار المقدسة أو أن يجد فى راحة ضميره إلا بعد أن يسلم نفسه لأحكام القانون الأرضى .
ضعف القوانين والشرائع الوضعية : رغم العلاقة الوثيقة بين علم اللاهوت والشرائع الوضعية لكن القوانين ضعيفة فى أمور كثيرة :-
1. القوانين الوضعية تعتمد على الأرضية لا تضمن عدالة القاضى أو الحاكم فقد يكون هناك أحيانا قاضى ظلم أو مشرع ظالم أما فى اللاهوت فالحاكم والقاضى هو الله لذا نضمن عدالة الحكم .
2. القوانين الوضعية تعتمد على الأمور الظاهرة ولا تعرف الباطن أو النية فقد يكون هناك إنسان يرى من ناحية القوانين ولكن فى داخل ذاته مدان أما نفسه وأمام الله فكم من أناس كسروا القانون أما من ناحية اللاهوت فالله الحاكم والعادل يفحص أعماق الناس لأنه فاحص القلوب والكلى , وعيناه تخترقان أستار الظلام .
3. القوانين الوضعية تعاقب على الأخطاء الظاهرة فقط والتى تكسر القوانين المعلنة لكنها لا تعاقب على الأخطاء المستترة كالأفكار الشريرة أو النية الرديئة .
4. القوانين الوضعية تعتمد على الشهود والأوراق والمستندات معا ما أسهل أن تكون كل هذه الأوراق والمستندات مزيفة والشهود كذبة غير صادقين .
5. القوانين الوضعية تعتمد على القاضى وخبرته فى ممارسة أحكام القوانين أما إذا جهل القاضى بندا من القوانين وكان فيه منفعة المدعى عليه فسوف يخسر القضية ويكون جهل القاضى سببا فى خسارته لكن الأمور اللاهوتية الحاكم فيها الله العالم بكل شئ .
6. يرجع الحكم فى القضايا أيضاً إلى نفسية القاضى فإذا كانت نفسيته مستريحة حكم بالعدل . ويتفهم لكل جوانب القضية وإذا كانت نفسيته متعبة فقد تكون أحكامه هوجاء بلا تركيزا وقد يضر الكثيرين .
7. يتأثر القاضى أيضاً بالمؤثرات النفسية التى يبدلها المتهم فقد يقف بمسكنه أو ببكاء أو استعطاف وتوسل أمام القاضى وتكون أحكامه فى صف هذا المتهم وفى نفس الوقت تجانب الصواب .
8. القوانين الوضعية مطاطة وفيها ثغرات كثيرة ومن الممكن أن يهرب المتهم من العقاب دون أن يدرى به أحد بواسطة الثغرات التى يعتمد عليها محامى المتهم . أما من ناحية السماء تأنيب الضمير وهناك عقوبات كنسية وإذا فلت الجانى من كل هذا فلا يمكن أن يهرب من عقوبة السماء .
9. القوانين الوضعية تعاقب ولا تكافئ فإننا لم نسمع عن حاكم يكافئ الذين لم يقتلوا أو لم يسرقوا لكن يعاقب كل من يقتل أو يسرق . ولكن قوانين السماء فالله يعاقب الأشرار وأيضاً يكافئ الأبرار .
من كل ما سبق من المقارنات يتضح لنا تمايز علم اللاهوت عن القوانين الوضعية الأرضية لأن أحكام من السماء صادرة من الله عادلة وسليمة وتخترق منارق النفس من الداخل لكى تعاقب الأشرار وتعطى مجازاة للقديسين الأبرار .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الله والقوانين الكونية
الكتاب المقدس والقوانين الصحية والطبية
هل الايمان ضد المنطق والقوانين الطبيعية ؟
بشأن الأحكام والقوانين
علم اللاهوت، وهل يوجد ما يُسمّى اللاهوت العربي؟!


الساعة الآن 10:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024