|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكن للأزواج أن ينشئوا علاقة جنسية صحية ومكرمة من الله إن العلاقة الجنسية التي يكرمها الله في إطار الزواج مبنية على أساس من الحب والاحترام والعطاء الذاتي المتبادل. وهي تتطلب التواصل المفتوح والصبر والاستعداد للنمو معًا في العلاقة الحميمة، سواء العاطفية أو الجسدية. يجب على الزوجين أن يدركا أن حياتهما الجنسية هي هبة من الله يجب الاعتزاز بها ورعايتها. وعليهما أن يقاربا حياتهما الحميمة بامتنان وخشوع، معتبرين إياها فرصة لتعميق رباطهما وعكس محبة الله لشعبه. التواصل ضروري في تنمية علاقة جنسية صحية. يجب أن يشعر الزوجان بالراحة في مناقشة احتياجاتهما ورغباتهما واهتماماتهما مع بعضهما البعض بروح من الحب والتفاهم. قد يتطلب هذا الأمر التغلب على مشاعر الخجل أو الحرج، والاعتراف بأن الله خلق أجسادنا ورغباتنا على أنها صالحة. يجب على الأزواج إعطاء الأولوية للعلاقة الحميمة غير الجنسية أيضًا، ورعاية التقارب العاطفي والروحي من خلال الأنشطة المشتركة والمحادثات الهادفة والصلاة معًا. وهذا يخلق أساسًا قويًا لازدهار العلاقة الحميمة الجسدية. من المهم للزوجين أن يكونا منتبهين ومتجاوبين مع احتياجات بعضهما البعض، وأن يمارس كل منهما الإيثار والسخاء في حياتهما الحميمة. كما يعلّم القديس بولس: "على الزوج أن يقوم بواجبه الزوجي تجاه زوجته، وكذلك الزوجة تجاه زوجها" (1 كورنثوس 7:3). يجب على الزوجين أيضًا أن يسعيا جاهدين للحفاظ على الطهارة داخل زواجهما، وتجنب المواد الإباحية أو غيرها من المؤثرات التي يمكن أن تشوه تصميم الله للجنس. بدلاً من ذلك، يجب أن يركزا على تنمية الرغبة في بعضهما البعض وإيجاد الفرح في اتحادهما الحصري. أخيرًا، يجب على الأزواج أن يتذكروا أن علاقتهم الجنسية، مثل كل جوانب زواجهم، هي رحلة نمو وتعلم. يجب أن يكونا صبورين مع بعضهما البعض، متسامحين مع العيوب، ويسعيان دائمًا للنمو في الحب والتفاهم. من خلال الاقتراب من علاقتهم الجنسية بالتقوى والتواصل ونكران الذات والالتزام بالنمو، يمكن للمتزوجين أن ينموا حياة حميمة صحية ومكرمة لله تقوي رابطتهم وتجلب المجد لخالقهم. |
|