رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«اليوم السابع» تنفرد بأول حوار مع أحد شبابها.. «البلاك بلوك»: اتولدنا فى مصر ودمنا فداها وسط اتهامات لهم بأنهم جماعة قبطية، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» صورا لأعضاء جماعة «البلاك بلوك»، بينما يؤدون الصلاة، فى ميادين مصر، أمس الأول الجمعة، قبل أن ينجحوا فى لفت الأنظار إليهم، فى الذكرى الثانية للثورة بتحركاتهم الواسعة، فى أرجاء القاهرة، والمحافظات. تنفرد «اليوم السابع» بهذا الحوار مع أحد أعضاء «البلاك بلوك» الذى قبل على مضض التحدث معنا، وسط أحداث اليوم المشتعلة. كانت تحركاتهم السريعة، قد اتسمت منذ الساعات الأولى ليوم الجمعة، بالخفة، والسرعة.. منظمون، فى حركاتهم، يظهرون لدقائق وسرعان ما يختفون، يتنقلون بين المقرات والممتلكات الخاصة بالإخوان المسلمين وغيرها، تجدهم فى الصفوف الأمامية فى الاشتباكات مع الأمن، وفجأة يختفون عن الأنظار ويظهروا مجدداً أمام دار القضاء العالى لحمايته، بعد تلقيهم معلومات بتعرضه للاقتحام، من قبل مجهولين، وبعد دقائق ينتقلون لمكان آخر، وتتناقل الأخبار أنهم أوقفوا حركة «المترو» وانتشروا بداخله.. وفجأة يظهر خبر يؤكد تواجدهم أعلى كوبرى أكتوبر وقطعوا الطريق على المواطنين، كأنهم فصل جديد، من فصول ملحمة «على الزيبق» الشعبية، خاصة بعدما توعد أعضاء الحركة فى بياناتهم بالفوضى والانتشار فى كل مكان.. وبالفعل تمكنوا من إرهاب الجميع والمشهد.. الذى أرعب الجميع أن المواطنين حينما يرونهم يسيرون، كانوا يرتعدون خوفاً لتأكدهم أنهم فى طريقهم لكارثة جديدة. وبالاقتراب منهم تبين أنهم مجموعة من الشباب الذين لا تزيد أعمارهم على 25 سنة، ويقودهم شاب لا يزيد طوله على 160 سم، وترافقه فتاة ترتدى «عباءة سوداء» وتضع على وجهها «إيشارب» أسود اللون، هما من يقومان بدور القيادة وتحريكهم جميعاً بتمتمة وكلمات غير مفهومة، حيث وصلوا لدار القضاء وقالوا لبعضهم كلمة «بيس»، وعندما بدأول فى مغادرة المقر، نزل قائدهم والفتاة للأسفل، وتوقفوا ورفعوا إصبعهم «السبابة» وقالوا للشباب «بيف»، فتجمعوا على الفور فى صفوف، ورفع الجميع أصابعهم «السبابة» ورددوا بصوت عالى «بيف»، وشكلوا 4 حلقات وهم متوقفون، تحدثوا فيها مع بعضهم دون أن يسمعهم أحد من المتواجدين حولهم، وعادوا لتنظيم صفوفهم ثانية، وغادروا المكان. وأثناء تأمينهم لمقر دار القضاء فى صفوف منظمة، ظهر خارج الصفوف شاب يرتدى «كوفية فلسطين»، مما يدل على أنه مميز بينهم، ويقوم بالتأمين الخارجى لهم، وراح يتفقد المواطنين الواقفين حولهم ليشاهدوا «البلاك بلوك» الذين سمعوا عنهم فى وسائل الإعلام على الطبيعة، وكلما كان يقوم أحد المواطنين بتصويرهم عبر هاتفه المحمول، يتوجه إليه ويطلب منه حذف المقطع، ووسط حالة الرعب والخوف يقوم المواطنون بحذف الفيديو دون تردد، وهو من يشكل لجنة تفتيش عليهم ويطالبهم جميعاً بالتوقف عن الحديث. التقت «اليوم السابع» بهذا الشاب والذى رفض الحديث فى البداية، ورفض ذكر اسمه نهائياً، وأكد أنها إجراءات أمنية لابد أن يقوموا بها، قبل أن يسمح أخيرا بالتحدث لمدة 10 دقائق هى فترة تواجدهم أمام مبنى دار القضاء. ◄من أنتم بالظبط؟ ◄إحنا بنعمل اللى شايفينه صح وبس. ◄وما سبب تواجدكم أمام دار القضاء؟ ◄علمنا بمخطط لمجهولين يفيد بالتعدى عليه واقتحامه خلال دقائق، وقررنا إحباط المخطط وتوجهنا لحماية وتأمين المقر. ◄ومن أين حصلتم على تلك المعلومات؟ ◄هذه مصادرنا الخاصة، ولن نكشف عنها لأحد مهما حدث. ◄هل ستتواجدون أمامه طوال الليل؟ ◄بالطبع لا.. إحنا جينا نطمن على الوضع والحمد لله أمان.. ووقفنا شوية عشان نحسس الحراس بأننا معاهم وجنبهم. ◄ما سركم بالظبط.. هل أنتم محبون لمصر، أم مشاغبون، أم مخربون، أم متظاهرون؟ ◄نحن لا نخاف من أحد لأننا اتولدنا فى مصر.. وكلنا شاركنا فى الثورة، وفينا ألتراس و6 إبريل ومتطوعون من الشباب.. وغرضنا واحد، وهو منع الإخوان المسلمين بظلمهم، وتكرارهم لعهد مبارك. ◄من أين تحصلون على التعليمات بالتحرك للأماكن المختلفة؟ ◄لدينا قائد فى ميدان التحرير، وفى موقع الاشتباكات عرف المعلومة، وأرسلنا مجموعة منا، لنقلها وتبادل الأخبار. وقبل السؤال التالى اقترب منه أحد الشباب، صاحب بشرة سمراء، يرتدى زيا مختلفا عنهم تماماً، لا يرتدى قناعا ويمسك بعصا فى يده، وطلب منه عدم التحدث مع أحد وتحدث للمواطنين قائلا: «انتوا واقفين هنا ليه.. خلوا بالكم اللى عاوز يقف يتحمل اللى يحصل معاه.. الداخلية احتمال تيجى والجيش كمان، بس إحنا مش بنخاف من حد»، ولم تمر دقيقة حى غادروا مقر دار القضاء متوجهين لمكان آخر غير معلوم. |
|