لأَنَّكَ نَجَّيْتَ نَفْسِي مِنَ الْمَوْتِ.
نَعَمْ وَرِجْلَيَّ مِنَ الزَّلَقِ،
لِكَيْ أَسِيرَ قُدَّامَ اللهِ،
فِي نُورِ الأَحْيَاءِ [ع13].
إذ يلجأ المؤمن إلى الله واهب الحياة، لن يقدر الموت أن يتسلل إلى نفسه. ولا يمكن لقدميه أن تنزلقا وتنحرفا نحو طريق الشر، إنما يسير بالكمال أمام الرب. لا تقدر ظلمة القبر أن تحبسه، بل ينطلق إلى الله، النور الحقيقي. إنه يسمع مع أبينا إبراهيم الصوت الإلهي: "أنا الله القدير. سرْ أمامي، وكن كاملًا" (تك 17: 1).
* توضح الكنيسة كيف يمكنها أن تسر الرب في نور الأحياء (مز 56: 13)، الذي يعني بهاء القديسين، إذ بهم تصير الكنيسة جميلة بلا عيب ولا غضن. كل ما يحل عليهم يشرق من وجهها، وذلك كالإنسان الذي في صحة جيدة، يظهر وجهه وسيمًا بالأكثر. وكما يقول سليمان: "القلب الفرحان يجعل الوجه طلقًا" (أم 15: 13). هكذا فإن جمال ملامح الكنيسة المقدسة ينتشر بالأكثر عندما يوجد في استحقاقات المطوبين.
الأب كاسيدورس
* ماذا كنت؟ لقد كنت ميتًا! بنفسي كنت ميتًا، بك ماذا أكون؟ أكون حيًا!
القديس أغسطينوس