رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد ولكن الذي وضع قليلاً عن الملائكة يسوع نراه مُكللاً بالمجد والكرامة من أجل ألم الموت لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحد ( عب 2: 9 ) إنني أقوم بزيارات لبيوت مختلفة وأجد في كثير من هذه البيوت صورة يحبها الناس كثيراً .. صورة الصليب وعاصفة مُخيفة تهب حوله وامرأة قديسة يبدو عليها الحزن والألم والبؤس متعلقة بالصليب، ,اليأس مطبوع على وجهها. والناس يظنون أن هذه هى المسيحية. ولكن هل هذه هى المسيحية حقاً؟ !! إنها صورة مشوّهة ناقصة للمسيحية. وربما يقول أحد القرّاء الآن: هل تستهين بالصليب؟ كلا أيها القارئ العزيز، بل إني أقول مع الرسول بولس "حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح". ولكن دعني أسألك: هل مثل تلك الصورة تعلمني المسيحية؟ كلا على الإطلاق. ولماذا؟ لأن حقيقة المسيحية هى أن العاصفة قد عبرت وأن المخلص اجتازها وقام منها. والإيمان يقود النفس ليس إلى أسفل صليب فارغ خالِ ولكنه يقودني إلى قدمي المخلص المرتفع حيث ليس هناك عدو أو شر. فالعاصفة قد انتهت وقوات الشر اندحرت. وبدلاً من أن تكون النفس في قلق وخوف ومرارة، تصبح مُمتلكة لسلام إلهي ثابت في يقين من الخلاص لأنه بالمسيح المُقام الذي اجتاز الموت والدينونة وهو الآن في يمين الله. إن المسيحية تُخبرنا عن شخص مبارك غالب منتصر عن يمين الله بعد أن حطم قوة العدو، وقد رفعّه الله، ومخلصاً يعطي التوبة وغفران الخطايا لكل من يؤمنون باسمه. فالقيامة إذاً هى التي يجب أن نعرفها. وإنني لا أستغرب ما أحدثه الشيطان من ضجة في سفر الأعمال الأصحاح الرابع عندما بشّر الرسل وعلموا الناس الحق، لأنهم بماذا بشروا؟ "في يسوع بالقيامة من الأموات" ( أع 4: 2 ). فلو كانوا قد بشروا بيسوع كمن عاش على الأرض فقط، لما اهتم الشيطان بالأمر لأنه مات. ولكن الرسل نادوا بأن الله قد أقامه من الأموات. لقد واجه الموت، ولم يكن للموت عليه حق، وأباده وهو الآن حي مُقام من الأموات بالبر عن يمين الله. وهو الحياة والبر والقداسة والفداء لكل نفس تؤمن به. ولذلك لا عجب أن الشيطان حاول في ذلك اليوم أن يضع الرسل في السجن، لأن القيامة التي كانوا يُنادون بها هى البرهان القاطع على أن المسيح قد هزمه وألغى قوة الموت. وإذ أُزيل الموت الذي هو أجرة لخطية الإنسان، برهنت قيامة المسيح على أن الخطية قد أُزيلت. . |
|