رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حلم يوسف الثاني (ع 13-15): 13 وَبَعْدَمَا انْصَرَفُوا، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لِيُوسُفَ فِي حُلْمٍ قَائِلًا: «قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ، وَكُنْ هُنَاكَ حَتَّى أَقُولَ لَكَ. لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَطْلُبَ الصَّبِيَّ لِيُهْلِكَهُ». 14 فَقَامَ وَأَخَذَ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ لَيْلًا وَانْصَرَفَ إِلَى مِصْرَ. 15 وَكَانَ هُنَاكَ إِلَى وَفَاةِ هِيرُودُسَ. لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِل: «مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ابْني». أعلم المجوس العائلة المقدسة بما قاله الله لهم في الحلم، ففهموا أن هيرودس يبحث عن يسوع ليؤذيه، ولكنهم لم يضطربوا، وانتظروا إرشاد الله. ثم تظهر عناية الله بهم واستهزائه بهيرودس الشرير، فظهر ملاك الله في حلم ليوسف للمرة الثانية، وطلب منه أن يأخذ الطفل يسوع وأمه مريم ويهرب بهما إلى مصر، ويكون هناك حتى يقول له. ومصر هي أقرب مكان لليهودية وليست تحت سلطان هيرودس. † وبهذا، يعلن لنا الله أمورا أساسية في سلوكنا الروحي، وهي: أ) ضرورة احتمال الآلام ليتزكى الإنسان، فكم كان صعبا على العجوز يوسف والشابة الصغيرة مريم والطفل يسوع أن يتحملوا مشاق السفر والإقامة في بلد غريب. ب) تأكيد تجسد المسيح،واحتماله كل معاناة البشر منذ طفولته، غير مستخدم لقوة لاهوته ليريح نفسه. حـ) عدم مقاومة الشر، بل الهروب منه. د) مباركة مصر لتكون مركز اللعمل الروحي على مدى الأجيال بعلمائها ورهبانها وقديسيها. |
|