31 فلَمَّا خَرَجَ قالَ يسوع: الآنَ مُجِّدَ ابنُ الإِنسان ومُجِّدَ اللهُ فيه وإِذا كانَ اللهُ قد مُجِّدَ فيه
إن كان الآب قد تمجَّد في ابنه فإن الآب سيُمجِّد ابنه في ذاته، لأنه متحد به اتحادا كاملاً، وبالتالي فمجد الآب هو مجد الابن، ومجد الابن هو مجد الآب، إذ لا يمكن فصل دور الآب عن دور الابن في تحقيق خلاص العالم. إنها محبة الآب هي التي قدَّمت لنا الصليب (يوحنا 3: 16؛ رومة 5: 8). إنه الآب الذي في المسيح هو الذي صالح العالم معه (2 قورنتس 5: 19). إنه الآب الذي باركنا في المسيح، إذ اختارنا قبل تأسيس العالم (أفسس 1: 3-4). وقد تكرَّرت كلمة المجد في الآيات (31-32) خمس مرات لتأكيد قبول الآب لذبيحة ابنه يسوع المسيح. وكما أن تمجيد الله كانت غاية المسيح من كل ما قال وعمل واحتمل كذلك ا يجب أن تكون غايتنا العظمى هو تمجيد الله الآب في كل شيء.