تذكر رواية البشارة حسب إنجيل لوقا أن مريم قد اضطربت لكلام الملاك وتساءلت عن معنى هذه التحية،(لوقا 29/1) فأجابها الملاك: لا تخافي يا مريم، فقد نلت حظوة من عند الله، فستحبلين وتلدين ابنًا تسمية يسوع؛ سيكون عظيمًا وابن العلي يدعى ويوليه الرب الإله عرش داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولن يكون لملكه نهاية. (لوقا 30/1). فاستفسرت مريم من الملاك: كيف يحدث هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟.
فأجابها الملاك: الروح القدس يحلّ عليك وقدره العلي تظللك لذلك يكون المولد منك قدوسًا وابن الله العلي يدعى (لوقا 1/35) بيّن الملاك لمريم أيضًا أن قريبتها ، وبحسب التقليد الكنسي، خالتها أليصابات حامل : "ها إن نسيبتك أليصابات قد حبلت هي أيضًا بابن في شيخوختها، وهذا هو الشهر السادس لتلك التي كانت تدعى عاقراً" (لوقا 1/26)، قالت مريم: "ها أنا أمة الرب فليكن لي حسب قولك". (لوقا 1/39) بعدها انصرف الملاك من عندها.
اذا، أرسل الله رئيس الملائكة جبرائيل للسيدة العذراء ليخبرها بتجسد أقنوم الكلمة او اللوغوس منها كما جاء فى بشارة معلمنا لوقا البشير.