كان كارل ب. شميدت يعمل كخبير في علم الزواحف (خبير ثعابين) في متحف شيكاغو للتاريخ الطبيعي في عام 1957، وتم جلب ثعبان جديد من حديقة حيوان لنكولن بارك شميت وكان لا يمكن لأحد أن يتعرف عليه لذلك كانوا بحاجة إلى خبير رأي، وكان أنسب شخص لهذه المهمة هو كارل، فقد اكتشف كارل شميدت أنواعًا جديدة من الأفاعي من قبل، لذلك كان متحمسًا لإمكانية العثور على مخلوق جديد آخر.
وأثناء فحص الثعبان، قام الثعبان بلدغه وسرعان ما أدرك أنه كان ثعبان سام، وفي ذلك الوقت، لم يكن المصل المضاد متاحًا إلا في إفريقيا، لذلك كان يعلم أنه من المقدر أن يموت، وبدلا من الذهاب إلى المستشفى، اتخذ شميدت النهج الأكاديمي وكتب كل أعراضه حتى لحظة وفاته ونظرًا لوثائقه، فقد عرف علماء الزواحف في المستقبل بطريقة أوضح، حيث تعرفوا علي كل التفاصيل المريعة حول الكيفية التي جعلت السم ينزف من جميع أجزاء جسمه تقريبًا.