منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 03 - 2023, 05:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

أيوب | لأَنَّهُ مَدَّ عَلَى اللهِ يَدَهُ




"لأَنَّهُ مَدَّ عَلَى اللهِ يَدَهُ،
وَعَلَى الْقَدِيرِ تَجَبَّرَ". [25]
"هَاجِمًا عَلَيْهِ،
مُتَصَلِّبُ الْعُنُقِ بِتُرُوسِهِ الْغَلِيظَة"ِ. [26]
"لأَنَّهُ قَدْ كَسَا وَجْهَهُ سَمْنا،
وَرَبَّى شَحْمًا عَلَى كُلْيَتَيْه" [27]
إذ يمد الشرير يده على الله، ويتجبر على القدير، يسحق نفسه بنفسه.
يقول الأب هيسيخيوس الأورشليمي بأن أليفاز يشبه أيوب بالواشي (الشيطان) الذي كان قائدًا عظيمًا، يحتل الرتبة الأولى بين السمائيين وقد سقط (رؤ 12: 7-9). لقد رفع يده ضد الرب، ففقد عقله بمقاومته لله. ابتلعه الوهم، أي امتلأ بالكبرياء. وأخذ موقفًا معاديًا لله بالغطرسة. إنه مثل الشيطان الذي يضرب في المعركة ويختبئ، واضعًا الترس على كتفيه، يحمل قلبًا قاسيًا، يغطي وجهه بشحمه، أي بالرخاء، وإذ يتخم معدته بشر الخطاة لا يقدر أن يرفع وجهه أمام الخالق. يضع طبقتين من الشحم على فخذه، أي يمارس سلطانه خلال أمرين: الطمع والانغماس في الملذات. لكن باطلًا حاول أليفاز أن يقارن أيوب البار بالواشي الشيطان.
ويرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن هذه العبارات تنطبق على ضد المسيح، رئيس الأشرار نفسه، الذي إذ يرفع يده ضد الله يُقال عنه أنه "تقوى"، وذلك إلى حين، حيث يُسمح له أن يرتفع وأن يتمجد، فيُعاقب بلا شفقة إلى الأبد. إنه يبسط يده ضد الله، بمعنى أنه يثابر على فعل الشر، غير مبالٍ بأحكام الله. أما أنه يجري ضد الله بعنق غليظة، فيعني أنه يرتكب أمورًا شائنة تغضب الخالق. فإن مثل هذا الإنسان يُقال عنه أنه يجري في فعل الشر، ليس من عدو يعوقه. أما غلاظة رقبته فهي الغنى في الكبرياء تدعمه مخازن تفيض كما لو كانت من الجسد.
أيضًا تنطبق هذه العبارات في رأي البابا غريغوريوس (الكبير) على الإنسان الشرير الذي يتسلح بالسلطة، فيتشامخ على الله، ويأخذ موقفًا ضد وصايا الحق. يتجاهل غنى الله، ويتسلح بالغنى الباطل للزمنيات. يغطي وجهه بالشحم، حيث يطلب شحم الخيرات الزمنية، دون أن تكون فيه مخافة الرب، يضايق الفقراء، ويتشامخ بقوة المجد الزمني.
* كل المتكبرين يحملون رقابًا متشامخة، فلا يمارسون الشرور فحسب، بل ويرفضون أن يحسبوها شرورًا. وعندما يُنتهرون يبررون أنفسهم .
* يحارب الأشرار الله، فتتحطم الأواني الخزفية وتصير كسرًا، هكذا ينتفخ البشر معتمدين على قوتهم الذاتية. هذا هو الدرع الذي يتحدث عنه أيوب بخصوص الشرير. "يجري ضد الله، على عنقه المتصلب لدرعه. ما هو "العنق المتصلب لدرعه"؟ ذاك الذي يعتمد بالأكثر جدًا على حمايته الذاتية.
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ.. مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ.
أيوب | لأَنَّهُ يَقُولُ لِلثَّلْجِ: اسْقُطْ عَلَى الأَرْضِ
أيوب | لأَنَّهُ يُجَازِي الإِنْسَانَ عَلَى فِعْلِهِ
أيوب | لأَنَّهُ قَالَ: لاَ يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ بِكَوْنِهِ مَرْضِيًّا عِنْدَ اللهِ
فَفِي ٱلْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ


الساعة الآن 11:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024