رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موقع تركى يكشف عن أغبى تحالف في التاريخ مع اردوغان
خلال سنوات ما بعد موجة الربيع العربي، أصبح المحدد الرئيسي لسياسة تركيا الخارجية هو دعم جماعة الإخوان ومشروعها للهيمنة على المنطقة، وليس المصالح الوطنية التركية الحقيقية، وهو ما أفضى إلى مواجهات فادحة الكلفة مع العالم العربي. وبحسب موقع "أحوال" التركي، قادت هذه السياسة تركيا إلى خصومة عبثية مع مصر والسعودية والإمارات وسوريا، فضلًا عن خصومات لأسباب أخرى مع اليونان وقبرص تتعلق بالتعدي على ثروات البلدين في شرق البحر المتوسط، الأمر الذي شكل جبهة موحدة طبيعية من هذه الدول مجتمعة للتصدي للمخطط الإخواني التركي التوسعي. اقرأ أيضًا | بين ليبيا وسوريا والعراق هل يتواطأ ترامب مع أردوغان في توسعه الإقليمي؟ وتابع الموقع أنه في أعقاب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الإخوان في مصر، تبنت حكومة العدالة والتنمية سياسة عدوانية سافرة تجاه مصر، وتحولت إلى أداة الإخوان الرئيسية في مخططات زعزعة استقرار البلاد. وعلّق الموقع على النقطة الأخيرة، مؤكدًا أن مصر هي البلد الأكبر في الشرق الأوسط، ولم يكن يجدر بتركيا الدخول في عداوة معها من أجل التحالف مع الإخوان، فلم يحقق ذلك أي مصلحة للسياسة الخارجية التركية، وكان الأنفع والأفضل للأخيرة أن تدرك مدى حاجتها إلى مصر كصديق لا كعدو. وأدى فشل المشروع الإخواني في العالم العربي إلى أن أصبحت تركيا الحاضن الرئيسي له، حيث تقاطعت الخطوط الرئيسية لهذا المشروع مع طموح أردوغان لإحياء الهيمنة العثمانية على العالم الإسلامي. وكان من نتائج التحالف بين أردوغان والإخوان أيضًا أن وجدت أنقرة نفسها طرفًا في أزمة قطر مع دول الرباعي العربي الداعية إلى مكافحة الإرهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، والتي يُفترض أن حقائق الجغرافيا والمصالح الوطنية التركية الحقيقية كانت تقتضي أن تنأى أنقرة بنفسها عن تلك الأزمة، غير أن التحالف مع الإخوان جر تركيا بشكل طبيعي إلى تحالف مع قطر، بما يفاقم الخصومة العبثية غير المجدية مع العالم العربي. الأمر نفسه ينسحب على ليبيا، فأردوغان اختار الانحياز لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج في طرابلس، كونها أحد توابع جماعة الإخوان، ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وزج بأنقرة في حرب أهلية كان يمكن في سياق آخر أن تكون هي وسيط المصالحة فيها أيضًا. لكن مرة أخرى جر التحالف مع الإخوان أردوغان ومن ورائه تركيا إلى خصومة شائكة أخرى مع العالم العربي، بالطبع دون إغفال الأهداف المتعلقة بمطامع الرئيس التركي في ثروات ليبيا وشرق المتوسط، وسعيه لتنصيب نظام حكم حليف له في ليبيا لتأمينها. وختم الموقع بالقول إنه عاجلًا أم آجلًا سيرتب التحالف مع الإخوان على كاهل تركيا كلفة باهظة تعجز عن تحملها، وعليها إذا ما أرادت تفادي المزيد من الغرق في مستنقع العزلة الإقليمية البدء بمراجعة سياستها تجاه الجوار العربي والعودة إلى رشدها وإيلاء الأولوية لمصالحها الوطني الحقيقية، لا التضحية بكل شيء من أجل الإخوان. نقلا عن صدي البلد |
|