إن أخطأنا باختيارنا بعد معرفة الحق
الإثبات الثالث
(عب 10: 19-32).
إن أخطأنا باختيارنا، بعد معرفة الحق:
يتكلم بولس الرسول مع نفس (الإخوة القديسين شركاء الدعوة السمائية) (عب 3: 1).
الذين بعدما أنيروا صبروا على مجاهدة آلام كثيرة، والذين رثوا لقيود الرسول، وقبلوا سلب أموالهم بفرح، عالمين في أنفسهم أن لهم مالا أفضل في السموات وباقيًا (عب 10: 32، 34) فماذا يقول لهؤلاء الذين يبدأ حديثه معهم قائلًا (إذ لنا أيها الأخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع)؟
إنه يقول لهم (فانه إن أخطأنا باختيارنا بعدما أخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا، بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة أن تأكل المضادين.. فإننا نعرف الذي قال لي الانتقام أنا أجازى يقول الرب وأيضًا يدين شعبه مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي) (عب 10: 26-31).
هذا الإنذار بالهلاك لمن يخطئ من هؤلاء الإخوة المؤمنين القديسين يعطينا فكرة عن إمكانية هلاك المؤمن.
لأن بولس الرسول يقول فيه (فكم عقابًا أشر تظنون أنه يحسب مستحقًا من داس ابن الله، وحسب دم العهد الذي قدس به دنسًا، وازدرى بروح النعمة) (عب 10: 29).
نلاحظ هنا أن عبارة (دم العهد الذي قدس به)، تدل على أن هذا الهالك كان مؤمنًا، قد تقدس قبلًا بدم العهد!