رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يرى الأب هيسيخيوس الأورشليمي فأَجَابَ أَيُّوبُ وَقَال: َ[1] حَتَّى مَتَى تُعَذِّبُونَ نَفْسِي، وَتَسْحَقُونَنِي بِالْكَلاَمِ [2]. في كلمات أيوب البار هنا عتابًا موجهًا ضد أصدقائه الذين كادوا أن يحطموا رجاءه، الأمر الذي لم يستطع إبليس أن يفعله به. فإن أقصى ما يفعله عدو الخير هو أن يصب عليه التجارب من آلام جسمانية تبلغ نهايتها بالموت. وهو في هذا كله لا يبالي بالآلام، ولا يخشى الموت، إذ يرى في معركته مع إبليس أنه ينال كمًا من الأكاليل كلما تزايدت التجارب. أما أصدقاؤه فقد صوّبوا سهامهم، لا ضد جسمه الذي ينحل يومًا ما، بل ضد نفسه لتحطيم رجائه، وهذا أخطر. وكأن ما يفعله الأصدقاء الأشرار أشر وأخطر مما يصوبه ضده عدو الخير. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وجد أيوب أن الحديث مع أصدقائه بلا نفع |
أيوب | نقده لقسوة أصدقائه |
خيبة أمل أيوب من جهة موقف أصدقائه |
أيوب يعاتب الله عتابًا طويلًا شديدًا لقداسة البابا شنودة الثالث |
أيوب يعاتب الله عتابًا طويلًا شديدًا |