رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إلى ماذا تُشير ألقاب أفراد العائلة الملكية البريطانية ؟ لطالما كانت طبقة النبلاء في المملكة المتحدة طبقة ذات نفوذ كبير في الدول الأربعة التي تتألف منها المملكة، ولعبت دورًا بارزًا في تشكيل تاريخ البلاد. على الرغم من أن دورها السياسي بات مقتصرًا على الترشح لانتخاب مجلس اللوردات، حقوق تناول الطعام في المجلس بالترتيب الرسمي حسب الأسبقية، والحق في الحصول على ألقاب معيّنة ومقابلة الملكة. لكن وعلى الرغم من تراجع نفوذها السياسي، فإن أكثر من ثلث أراضي بريطانيا في أيدي الأرستقراطيين وطبقة النبلاء. ولعل أكثر ما يُميّز نبلاء العائلة الملكية البريطانية هي الألقاب التي تُرافق أسماء النبلاء والأمراء. ويُعتبر نظام الألقاب الحديث بمثابة بقايا من عادات ملوك الإنجليز في القرن الثاني عشر والثالث عشر في استدعاء الأفراد الأثرياء (إلى جانب مسؤولي الكنيسة والممثلين المنتخبين لعامة الناس) لتشكيل البرلمان. وعلى مدار السنين، توارثت العائلة المالكة هذه الألقاب على اختلافها، وبات تعلّمها أمرًا حتميًا على كل من ينوي مقابلة العائلة المالكة لمخاطبته بالطريقة الرسمية الصحيحة. كيف يُخاطب أفراد العائلة الملكية البريطانية بألقابهم؟ لدى العائة الملكية خمس مراتب مختلفة من مراتب النبلاء بعد الملكة والأمراء، كل مرتبة تختلف في امتيازاتها وصلاحياتها في المملكة. الدوق تُعتبر منزل الدوق أعلى مراتب النبلاء الخمس، وتُلقّب زوجة الدوق بـ “دوقة”، وإن كان الدوق عضوًا في الجيش أو رجال الدين أو سفيرًا، يُخاطب برتبته أولًا قبل لقبه، مثل قول: الجنرال دوق…”. وفي الوثائق الرسمية، يُخاطب الدوق كالتالي: “الأنبل وليام إدوارد دوق….”. الماركيز في المرتبة الرابعة وبعد الدوق مباشرةً تحل مرتبة الماركيز و الماركيزة. وتم استحداث هذا اللقب لأول مرة إنجلترا في عام 1551. ويُمكن أن يُخاطب الماركيز والماركيزة بلقب “لورد” أو “ليدي”، ويوجد حاليًا 34 ماكيزًا في المملكة المتحدة. الإيرل/الكونت المرتبة الثالثة في ألقاب النبلاء هي الإيرل أو الكونت، وتُخاطب المرأة بـ “الكونتيسة”. وتم استحداث هذا اللقب في عهد الملك كونتي في القرن العاشر الميلادي، ويُوجد حاليًا 191 إيرلًا (ليس من ضمنهم إيرل إيسيكس الأمير إدوارد)، بعضهم مُنح هذا اللقب كمجاملةً أو لصلة قرابة مع نبيل. كما ويُمكن مخاطبة حاملي هذا اللقب بلقب “لورد” أو “ليدي”. الفيكونت في المرتبة الثانية من مراتب النبلاء، وعادةً ما يُخاطب الفيكونت وزوجته بلقب “لورد” وليس فيكونت. اشتُقّ اللقب من منصب نائب الكونت. تم تسجيل هذا اللقب لأول مرة في بريطانيا سنة 1440 أثناء حرب المائة عام، بعد تتويج الملك هنري السادس ملكًا على إنجلترا وفرنسا. فقد أراد الملك توحيد ألقاب البلدين، ومنح اللورد جون بومونت لقب فيكونت بومونت في إنجلترا وفيكونت بومونت في فرنسا. البارون المرتبة الأولى وهي الأدنى في مراتب النبلاء، وهي مرتبة البارون وزوجته البارونة، وتعني بالفرنسية القديمة “الرجل الحر”. ويُمكن مخاطبة حاملي هذا اللقب بـ “لورد” و “ليدي”، ويقتصر استعمال لقب “بارون” و “بارونة” في الوثائق الرسمية والقانونية. ويُمكن أن يُمنح هذا اللقب عبر الوراثة أو كمجاملة. |
|