رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يتأمل المعلم أوريجانوس قائلين: من يه هذه الصاعدة من البرية مدللةً مستندةً على حبيبها: (نشيد ص8ع5) فمن هي هذه المخلوقة الفائقة البهاء والكمال المقبلة من قفر الأرض، المكان المملؤ من الأشواك والقرطب. لكنها صاعدةٌ هكذا غنيةً بالفضائل ومتلألئةً بالنقاوة، مستندةً على سيدها العزيز وحبيبها الوحيد الذي قد تنازل هو عينه لأن يستقبلها، ويرافقها بشرفٍ وأكرام هذا حدهما. فأجابهم هؤلاء الأرواح الطوباويين المحيطون بها بقولهم: أتسألون من هذه، والحال أنها هي أم ملكنا وهي سلطانتنا المباركة في النساء الممتلئةً نعمةً، قديسة القديسين، حبيبة الله البريئة من العيب والدنس، الحمامة الفائقة جمالاً على المخلوقات كلها. فمن ثم جميع الأرواح السماوية معاً طفقوا يسبحونها ويباركونها ويمدحونها، بأفضل مما مدح العبرانيون يهوديت الجليلة بقولهم: أنتِ هي شرف أورشليم وعز أسرائيل ومدحة شعبنا: (يهوديت ص15ع10) فأنتِ هي اذاً يا ملكتنا وسيدتنا مجد الفردوس وبهجة وطننا. أنت هي شرفنا كلنا. فسعيدٌ هو قدومكِ إلينا، ولتكوني مباركةٍ سرمداً، فها هو ملككِ الذي تملكين فيه، وها نحن بأجمعنا عبيدٌ لكِ وخاضعون تحت سلطانكِ ومستعدين لطاعة أوامركِ.* |
|