تأمل فى المزمور الثامن والثلاثين
"عواقب الخطية وثقل الخطية المرير "
هذا المزمور يؤكد على عواقب الخطية
فالخاطي يشعر بثقل الخطية المرير
الشعور المؤذي بأن الرب قد تركه
لكن الحقيقة ان ارتكاب الخطية هو اختيار الانسان
بأرادته الحرة ان يبتعد عن الرب
هذا الأختيار هو سبب ضياع الصحة النفسية والجسدية
لان الرب صالح ورحيم
لا يمكن ان يسبب الامراض والحزن والألم
لكنه يستثمر كل ما يصيب الانسان بسبب الخطية
لكي يحزن بسبب خطيته
ويعترف بأثمه ليقوده الى التوبة
قد يشعر المؤمن ان الله يؤدبه ويوبخه
لكن الحقيقة هي ان الأثام عندما تكثر
تصبح كحمل ثقيل لا يحتمل
هاهو كاتب المزمور يئن من وجع القلب
وفقد صحته وجسمه ضعيف فارقته قوته
يرى ان من حوله تركوه ورفضوه
والمتربصين له يشمتون به
الأعتراف والتوبة وطلب المعونة من الرب
هو الحل الوحيد للاقتراب منه
بدون الاعتراف والتوبة سوف
لن يهنأ الخاطي بحياة الراحة
" لا توبخني بسخطك،
ولا تؤدبني بغيظك لأن سهامك قد انتشبت في،
ونزلت علي يدك
ليست في جسدي صحة من جهة غضبك.
ليست في عظامي سلامة من جهة خطيتي
لأن آثامي قد طمت فوق رأسي.
كحمل ثقيل أثقل مما أحتمل
قد أنتنت، قاحت حبر ضربي من جهة حماقتي
لويت. انحنيت إلى الغاية.
اليوم كله ذهبت حزينا
لأن خاصرتي قد امتلأتا احتراقا،
وليست في جسدي صحة
خدرت وانسحقت إلى الغاية.
كنت أئن من زفير قلبي
يارب، أمامك كل تأوهي،
وتنهدي ليس بمستور عنك
قلبي خافق. قوتي فارقتني،
ونور عيني أيضا ليس معي
أحبائي وأصحابي يقفون تجاه ضربتي،
وأقاربي وقفوا بعيدا
وطالبو نفسي نصبوا شركا،
والملتمسون لي الشر تكلموا بالمفاسد،
واليوم كله يلهجون بالغش
وأما أنا فكأصم لا أسمع.
وكأبكم لا يفتح فاه
وأكون مثل إنسان لا يسمع،
وليس في فمه حجة
لأني لك يارب صبرت،
أنت تستجيب يارب إلهي
لأني قلت: لئلا يشمتوا بي.
عندما زلت قدمي تعظموا علي
لأني موشك أن أظلع،
ووجعي مقابلي دائما
لأنني أخبر بإثمي،
وأغتم من خطيتي
وأما أعدائي فأحياء . عظموا.
والذين يبغضونني ظلما كثروا
والمجازون عن الخير بشر،
يقاومونني لأجل اتباعي الصلاح
لا تتركني يارب. يا إلهي، لا تبعد عني
أسرع إلى معونتي يارب، يا خلاصي"
أمين