منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 07 - 2014, 04:29 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,511

كيف وصلت إلينا الأسفار المقدسة خلال رحلة زمنية تصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام؟


ج: هذا السؤال اللذيذ يمنحنا الفرصة لكيما نقطع مع الكتاب المقدس رحلة عمره على أرضنا هذه والتي امتدت إلى نحو ثلاثة آلاف وخمسمائة عام.

* أولًا: العهد القديم:

1- بدأ الله بكتابة العهد القديم سنة 1500 ق.م. عندما سجل الوصايا العشر على لوحي الحجارة، وحفظ موسى بأمر الرب لوحي العهد في تابوت العهد لسنين طويلة.
2- أ- أمر الرب موسى بكتابه التوراة (الأسفار الخمسة) " فقال الرب لموسى أكتب هذا تذكارًا في الكتاب وضعه في مسامع يشوع.." (خر 24: 4) وكتب موسى الأسفار الخمسة باستثناء الأصحاح الأخير من سفر التثنية الذي يحمل خبر موته فقد كتبه تلميذه يشوع بن نون، وبه ختم قصة خادم الرب الأمين موسى النبي.
ب - حُفِظت التوراة في أقدس مكان بجوار تابوت العهد الذي كان يُمثل الحضرة الإلهية لله وسط شعبه " فعندما كمَّل موسى كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب إلى تمامها. أمر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلًا. خذوا كتاب التوراة هذا وضعوه بجانب تابوت عهد الرب إلهكم" (تث 31: 24-26)، ولم تكن هذه التوراة بمعزل عن الشعب إنما أوصى الرب شعبه بحفظ وصاياه " فضعوا كلماتي هذه في قلوبكم ونفوسكم واربطوها علامة على أيديكم ولتكن عصائب بين عيونكم. وعلّموها أولادكم متكلمين بها حين تجلسون في بيوتكم وحين تمشون في الطريق وحين تنامون وحين تقومون وأكتبها على قوائم بيتك وعلى أبوابك" (تث 11: 18-20).

كيف وصلت إلينا الأسفار المقدسة خلال رحلة زمنية تصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام؟
ج- أوصى الرب الشعب على فم موسى انه متى أراد أن يقيم له ملكًا فإنه يختار ملكًا من وسط الشعب وليس من الأجانب، وان ينسخ لنفسه نسخة من الشريعة ليعمل بأحكامها " وعندما يجلس على كرسي مملكته يكتب لنفسه نسخة من هذه الشريعة في كتابٍ من عند الكهنة اللاويين. فتكون معه ويقرأ فيها كل أيام حياته لكي يتعلَّم أن يتقى الرب إلهه ويحفظ جميع كلمات هذه الشريعة وهذه الفرائض ليعمل بها" (تث 17: 18-19).
د- حذر موسى الشعب من أي تغيير في التوراة " كل الكلام الذي أوصيكم به احرصوا لتعملوه. لا تزد عليه ولا تنقص منه" (تث 32:12).
3-عندما تسلم يشوع قيادة الشعب بعد موت موسى أوصاه الرب قائلًا " كن متشددًا وتشجع جدًا لكي تتحفظ للعمل حسب كل الشريعة التي أمرك بها موسى عبدي. لا تمل عنها يمينًا ولا شمالًا لكي تفلح حينما تذهب. لا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك بل تلهج فيه نهارًا وليلًا لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه" (يش 1: 7-8) وبنى يشوع مذبحًا للرب من حجارة صحيحة في جبل عيبال كما هو موضح في التوراة " وكتب هناك على الحجارة نسخة توراة موسى التي كتبها أمام بني إسرائيل" (يش 8: 32) وفي نهاية حياة يشوع جدَّد العهد بين الشعب وإلهه " وكتب يشوع هذا الكلام في سفر شريعة الله" (يش 26:24) وما كتبه يشوع ضُم إلى توراة موسى.
4- في عصر القضاة الذي بدأ بموت يشوع وانتهى بصموئيل النبي كانت التوراة في خيمة الاجتماع إلى جوار تابوت العهد، وكانت هناك نسخ لدى الكهنة والشعب، ومن يقرأ سفر صموئيل يرى الاقتباسات العديدة من أسفار موسى الخمسة وسفر يشوع (أنظر الكتاب المقدس المشوهد) وفي نحو سنة 1000 ق.م. عندما كتب صموئيل سفره ضمهُ إلى التوراة " فكلَّم صموئيل الشعب بقضاء المملكة وكتبه في السفر ووضعه أمام الرب" (1صم 10: 25).
5- سار داود بحسب وصايا الرب وكتب مزاميره التي بها اقتباسات كثيرة من توراة موسى، وفي نهاية حياته سنة 1015 ق.م. أوصى ابنه سليمان بالتمسك بشريعة موسى " أحفظ شعائر الرب إلهك إذ تسير في طرقه وتحفظ فرائضه ووصاياه وأحكامه وشهادته كما هو مكتوب في شريعة موسى لكي تفلح في كل ما تفعل" (1مل 2: 3) وعندما بني سليمان الهيكل وضع الأسفار المقدسة في خزانة مخصصة لها.
6- وفي أيام رحبعام بن سليمان انقسمت المملكة وجاز الشعب في مرحلة انحلال وفساد، فلم يسلكوا في وصايا الرب وشريعته بالرغم من وجودها أمامهم " ولما تثَّبتت مملكة رحبعام وتشدَّدت ترك شريعة الرب هو وكل إسرائيل معه" (2اخ 12: 1).
7- في أيام آسا بن ابيا بن رحبعام كانت الشريعة معروفة " وعمل آسا ما هو صالح ومستقيم.. وقال ليهوذا أن يطلبوا الرب إله آبائهم وأن يعملوا حسب الشريعة والوصية" (2 أي 14: 2-4).
8- في أيام يهوشافاط بن آسا سنة 912 ق.م. أوصى اللاويين والكهنة أن يعلّموا الشعب شريعة الرب " فعلَّموا في يهوذا ومعهم سفر شريعة الرب وجالوا في جميع مدن يهوذا وعلَّموا الشعب" (2اخ 17: 9).
9- في أيام يواش بن يورام بن يهوشافاط سنة 839 ق.م. أصعدوا " محرقات الرب كما هو مكتوب في شريعة موسى" (2 اخ 23: 18) وعندما قُتِل يواش قتل أمصيا ابنه القتلة " وأما بنوهم فلم يقتلهم بل كما هو مكتوب في الشريعة في سفر موسى حيث أمر الرب قائلًا.." (2 اخ 25: 4).
10- في زمن حزقيا الملك سنة 726 ق.م. قدم من ماله للمحرقات الصباحية والمسائية " كما هو مكتوب في شريعة الرب وقال للشعب سكان أورشليم أن يعطوا حصة للكهنة واللاويين لكي يتمسكوا بشريعة الرب" (2اخ31: 3-4)
11- عاصر حزقيا الملك أشعياء النبي (792-722 ق.م) الذي أمره الرب بالكتابة " وقال لي الرب خذ لنفسك لوحًا كبيرًا وأكتب عليه بقلم إنسانٍ" (اش 8: 1) " تعال الآن أكتب هذا عندهم على لوح وأرسمه في سفرٍ ليكون لزمن آتٍ للأبد إلى الدهور" (اش 30: 8) وهنا يظهر اهتمام الله نفسه بتدوين الأسفار واستكمالها، وهكذا ظهر اهتمام الله بالأسفار المقدسة وحفاظه عليها مع أرميا النبي، فقد أمره بالكتابة " الكلام الذي صار إلى أرميا من قِبل الرب قائلًا هكذا تكلم إله إسرائيل قائلًا. أكتب كل الكلام الذي تكلمت به إليك في سفر" (ار 30: 1-2) " هذه الكلمة صارت إلى أرميا من قِبل الرب قائلة. خذ لنفسك درج سفر وأكتب فيه كل الكلام الذي كلمتك به على إسرائيل وعلى يهوذا وعلى كل الشعوب من اليوم الذي كلمتك فيه من أيام يوشيا إلى هذا اليوم" (ار 36: 1-2).
12- في أيام يوشيا الملك الصالح (640-609ق.م) وأثناء ترميم بيت الرب وجد حلقيا الكاهن العظيم سفر الشريعة " فقال حلقيا الكاهن العظيم لشافان الكاتب قد وجدت سفر الشريعة في بيت الرب. وسلم حلقيا السفر لشافان فقرأه فلما سمع الملك كلام سفر الشريعة مزَّق ثيابه" (2مل 22: 8-13) وكانت الشريعة باعث للإصلاح الذي قام به يوشيا الملك.
13- نحو سنة 530 ق.م. وفي فترة السبي كانت الشريعة مع اليهود في فلسطين وأيضًا مع اليهود الذين ذهبوا للسبي، وكانت بين يدي دانيال النبي فيقول "أنا دانيال فهمت من الكتب (أي الأسفار المقدسة) عدد السنين التي كانت عنها كلمة الله إلى أرميا النبي.." (دا 9:2).
14- قام عزرا الكاتب بدور هام للغاية إذ جمع الأسفار المقدسة معًا وقد ساعده في هذا العمل 120 شيخًا كان من بينهم حجي وزكريا وملاخي وسمعان الكاهن المُلقَّب بالعادل الذي ضم أسفار حجي وزكريا وملاخي للأسفار المقدسة "عزرا هذا صعد من بابل وهو كاتب ماهر في شريعة موسى التي أعطاها الرب اله إسرائيل" (عز 7: 6) وأسَّس عزرا مجمع السنهدريم الذي تولى مسئولية الحفاظ على الكتب المقدسة، ووضعت الأسفار ثانية في الهيكل بعد أن أعاد بنائه زربابل ويهوشع (520 - 516ق.م)، وفي أيام نحميا نحو سنة 445 ق.م. "اجتمع كل الشعب كرجل واحد إلى الساحة التي أمام باب الماء وقالوا لعزرا الكاتب أن يأتي بسفر شريعة موسى التي أمر بها الرب إسرائيل. فأتى عزرا الكاتب بالشريعة أمام الجماعة.. وقرأ فيها أمام الساحة التي أمام باب الماء من الصباح إلى نصف النهار" (نح 8: 1-3) وأشار سفر المكابيين الثاني للمكتبة التي أنشأها نحميا وحفظ فيها الأسفار المقدسة " أسَّس مكتبة جمع فيها أعمال الملوك والأنبياء وكتابات داود ورسائل الملوك المختصة بالتقدمات المقدسة" (2مل 2: 13).
15- في أيام المكابيين أراد الملك انطيوخس ابيفانس (175 - 164 ق.م) أن يقضى على قوة اليهود فأمر بحرق الأسفار المقدسة،"وما وجدوه من أسفار الشريعة مزَّقوه وأحرقوه بالنار وكل من وُجِد عنده سفر من العهد أو اتبع الشريعة كان يُقتَل بأمر الملك" (1مك 1: 56-57) وفضل اليهود الموت عن التضحية بالأسفار المقدسة، وجمع يهوذا المكابي كل ما تبعثر من هذه الأسفار، وفي سنة 180 ق.م. لخص يشوع بن سيراخ أهم الأحداث المسجلة في الأسفار المقدسة في سفره في الإصحاحات 44-49، ويقول عنه حفيده الذي قام بترجمة السفر إلى اليونانية سنة 130 ق.م. " جدي يشوع كرس نفسه مدة طويلة لقراءة الناموس والأنبياء والكتب الأخرى التي لآبائنا وتألف معها بدرجة عظيمة حتى كتب هو نفسه بعض..".
16- ظهور مخطوطات وادي قمران التي ترجع إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وتطابقها الكامل مع الأسفار التي بين أيدينا تختصر لنا رحلة العهد القديم من 3500 سنة إلى نحو 1300 سنة وهى الفترة ما بين كتابات موسى 1500 ق.م. وحتى تاريخ مخطوطات قمران في القرن الثالث قبل الميلاد، وأيضًا الترجمة السبعينية سنة 285 ق.م. للأسفار المقدسة وانتشارها بين يهود الشتات واستلام الكنيسة لها يمنحنا اليقين الكامل لصحة كتابنا المقدس.
17- عندما جدَّد هيرودس الكبير الهيكل (20 - 19 ق.م) - بعد أن استغرق بناؤه ستة وأربعين سنة بني هذا الهيكل" (يو 2: 20)- وضع الأسفار المقدسة فيه، وعندما هدم تيطس الروماني الهيكل سنة 70م. أستأذن يوسفيوس المؤرخ اليهودي من الوالي تيطس أن يأخذ هذه الأسفار المقدسة فأذن له الوالي All the works of jesephus 837(1).
كيف وصلت إلينا الأسفار المقدسة خلال رحلة زمنية تصل إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام؟
* ثانيًا العهد الجديد:

لقد انتشرت أسفار العهد الجديد انتشارًا سريعًا جدًا، فحمل توما معه إنجيل متى إلى الهند، وعندما دُفِن برنابا في قبرص وضع بجوار جثمانه نسخة من إنجيل متى، ومرقس كتب إنجيله في روما وحمله إلى مصر، وإنجيل يوحنا الذي كتب في آسيا الصغرى في نهاية القرن الأول وجدت أجزاء منه في صحراء الفيوم ترجع إلى الفترة 117-135م، وانتشرت رسائل بولس الرسول في أماكن عديدة، وشهد بهذا بطرس الرسول (2 بط 3: 15) وبلغت اقتباسات الآباء منه قبل مجمع نيقية إلى إمكانية إعادة كتابته بالكامل ما عدا 11 آية، وحتى القرن الخامس وصلت الاقتباسات إلى إمكانية إعادة كتابته عدة مرات وبأكثر من لغة.. إذًا هناك تواصل لم ينقطع منذ أن كتب العهد الجديد وللآن.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كيف وصلت الكنيسة إلى الأسفار القانونية للعهد الجديد
الأسفار المقدسة
بأي لغة كُتِبت الأسفار المقدسة؟
ثلاثة آلاف شخص تم إنقاذهم فى ثلاثة أيام من قبل القوات البحرية الإيطالية ·
قانونية الأسفار المقدسة


الساعة الآن 01:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024