في كل الأجيال تثور الأسئلة السابقة حول عدالة الله وعنايته خاصة عندما تحل بالآنسان ضيقات لا ذنب له فيها، أما المرتل فعوض تقديم الأسئلة يُعلن عن حاجته إلى إدراك أسرار أحكام الله والتعرف عليها، لأننا خليقته التي لا تشك قط في عدالة خالقها وحبه اللانهائي ورعايته. فالضيقة لا تدفع المرتل إلى التساؤلات بروح الشك واليأس وإنما بالأحرى إلى طلب كشف حكمة الخالق والآب السماوي له، أي إلى الرغبة في التعلم. إنه واثق أن الله الذي خلقه يهتم به ويدبر أمور حياته. وكما يقول موسى النبي: "أليس هو أباك ومقتنيك، هو عملك وأنشأك؟!" تث 6:32.