بعد موت وقيامة المسيح وصعوده للمجد وجلوسه في يمين العظمة في الأعالي، أخذ الروح القدس وسكبه على المؤمنين يوم الخمسين حيث تكوَّنت الكنيسة. وهذا ما قاله الرسول بطرس في عظته يوم الخمسين: «فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعًا شهود لذلك. وإذ ارتفع بيمين الله وأخذ موعد الروح القدس من الآب سكب هذا الذي أنتم الآن تبصرونه وتسمعونه» (أعمال2: 32-34). لقد سكب يعقوب الزيت على رأس الحجر بعد أن أقامه، وبالتأكيد نزل الزيت من على الرأس إلى كل عمود الحجر؛ وهكذا المسيح بعد أن تمجَّد كالرأس أخذ الروح القدس وسكبه في يوم الخمسين على كل المؤمنين الحقيقيين.
والآن الروح القدس في المؤمنين ككنيسة على الأرض، وفي هذا إعلان أن يسوع قد تمجَّد كما هو مكتوب: «وفي اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلاً: إن عطش أحد فليقبل إليَّ ويشرب. من آمن بي، كما قال الكتاب، تجري من بطنه أنهار ماء حي. قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه. لأن الروح القدس لم يكن قد أُعطي بعد لأن يسوع لم يكن قد مُجِّد بعد» (يوحنا7: 37-39).