رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يحفظ الله عهده لك حين كان ابونا ابراهيم ابن تسع ٍ وتسعين سنة ظهر له الله ، وقال له : " أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ . سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً ، ............. وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ ........ لأَكُونَ إِلهًا لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ. " ( تكوين 17 : 1 ، 7 ) ولم يكن لابراهيم نسل ٌ حينئذ ٍ ، لكن ابراهيم ابو المؤمنين آمن بالله وبعهده ، وحفظ الله عهده ُ له . وصار نسله ُ كنجوم السماء وكرمل البحر ، وبارك الله ابراهيم ونسله . وما يزال الله يقول لي ولك : " أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ ...... أُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ " هل انت مطمئن ٌ لوعد الله وعهده ؟ هو امين ٌ لا يخلف وعده ولا يكسر عهده . لكنك قلق تخشى الحياة والظروف والمستقبل ، لا تطمئن لا نفسك ولا على نسلك ، وكأنك لا تصدق الله ولا تثق في عهده ! التاريخ يؤكد صدق الله ، والايمان يجلب بره ورضاه . آمن ابراهيم بوعد الله " فحسب له ذلك برا " انت ونسلك امانة ٌ لدى الله . قد تقول : لست ُ قلقا ً لحالي بل لحال اولادي . وهل الله اله لك لوحدك ، أم هو اله اولادك ايضا ً ؟ وهل هو يهتم بك وحدك ، أم هو يهتم ايضا ً باولادك ؟ هل غناه يكفيك فقط ، أم يكفي ايضا ً ذريتك ؟ نسلك يرث محبة الله وغنى الله ورحمة الله وعناية الله ايضا ً . محبتك لاولادك قطرة ٌ في محيط محبة الله لهم . اهتمامك بهم وبمستقبلهم ذرة ٌ في كمال اهتمام الله بهم وبمستقبلهم . ومهما احببتهم ومهما اهتممت بهم لا تستطيع ان تقدم لهم الا القليل . لكنه هو ، هو يستطيع ان يقدم الكثير جدا ً لهم . سر امامه وساعد اولادك ليسيروا امامه ايضا ً . اسعى نحو الكمال واسعى معهم نحو الكمال ، يحفظ الله عهده لك ، ويحفظ عهده ُ لنسلك ايضا ً . لا تخشى المستقبل ، فالمستقبل له . |
|