رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طريق طويل من السفــر ، على طول الطريق، وعلى مرمى البصر, صحراء من اليسار، ورمال على اليمين، إلـى أين أنا ذاهـب، ماذا يمكن أن تحتوى هذه الصحراء؟ سؤال تأتي وراءة علامة أستفهام , راكب الأتوبيس ... أخذته من منتصف الطريق, لم يكن هناك مكان للجلوس, وقفت أنظر على اليمين واليسار, تتغير المشاهد ... وتتقلب الأفكار، وصل الأتوبيس وادي النطرون, مدينة مثل باقي المدن، وسط الصحراء, ركبت سيارة اخرى لتأخذني للمكان المنشود، 10 دقائق ... ثم برجان شامخان ... يا إلهـي إنها أبراج حمام، أسراب من الحمام تتراقص في السماء تسبح وتهلل للخالق العظيم، نزلت من السيارة ... وقفت امام المكان الذي سأأخذ به خلوتي. بوابة من الحديد , ماعساها ان تكون هذه!!! أنفتحت البوبة ، دخـلت يا إلهـــي ... هل أنا في الجنة ام أنك يا ألله ارسلت الجنة إلي؟ أسير طريق من الزهور يمين ويسار أدخل لأرى البيت وكأنه قطعة من السماء! حديقة ...!! لا ... بستــــان .. لا لا لا ... أنها لوحة من يد فنان شعرت بإحساس رهيب ليس مرعب ولكنه شديد ذهبت لغرفتي، وضعت الشنطة سريعاً وخرجت لكي أستمتع بهذا المكان. خرجت للحديقة ... جلست علي أريكة صغيرة قرب حوض من الزهور. أنظر للسماء .. انها الخامسة والنصف عصراً. ياله من منظر خلاب .. تتداخل السُحُب لتصنع لوحة رائعة لتوديع النهار واستقبال ضوء القمر الذي كان يتلئئ في دفيء الليل. يا إللهي. أنها سريعا الحادية عشر مساءاَ... الجو هاديء جداً كل الشباب في حجرتهم يصلون صوت الصلاة يتردد في الليل وكأنهم ملائكة ينشدون لله العظيم تعلوا الصلوات مثل هدير المياهـ ، فهناك من يبكي وهناك من يترنم ومن يناجي الله، أما أنا فذهب لأسير علي طريق يسمى "طريق الصلاة" أسير وأنا رافع عينى للسماء، أناجي ربي وإلهـي..... ياربي... ما أعظم جودك الذي زخرته لي... ما أعظم إحسـانك ... ما أعظم أعمالك كلها بحكم صنعت يا إلهـي. ما هذا الليل الذي يخيم السماء ... قد وضعت نجوم تتلئئ في وسط الظلام تحيط بالقمر لتعلن أن مهما كان هناك ظلام فهناك ضوء ولو كان بسيط او بعيد فهو يضيء أنت عظيم يارب، أشكرك يا رب لأنك تعاملت معي عرفت ضعفي ... وقويتني بك يارب فأنت تنير ظلمتي... وظلام جهلي أنت تمحوه بكلمة ضيائك يا إلهــي كم أشعر إني قريب جداً منك عندما أدعوك ... أسمع كلمة أمين ارى السماء مفتوحة وأرى مجدك علي المكان مُعلن تتهلل الملائكة ببهاء مجدك وسلطانك اري نفسي تلهو و وتنطلق بحرية لم اشعر بها من قبل وكأن قلباً نقياً خُلق فيا يا ألله واعطيتني ذاكرة جديدة ، حملت عني العار والخزي أعطيتني كرامة ورفعت لي جبيني من وسط ضعفي نشلتني ... اعطيتني كلمات تسبيح في فمي جعلتني أشكر بدلاً من أن أللوم جعلت قلبي فرحاً غمرتني بينبوع حنان لا يجف أبداً رويت ظمئي للحب بينبوع حنان يكفيني طيلة حياتي استبدلت قلبي الحجر .. بقلب لحم حررتني من قيد الذل والعار والهوان نعمة وبركة يتبعانني كل أيام حياتي فعليك يارب تكوكلت وعلى غيرك لن أعتمد فأنت يا ألله كل ما لي في الدنيا وفيك رجائي منقول للأمانة |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
محبة المسيح للخلوة والصلاة |
القمص ميخائيل | حجرة للخلوة الروحية وللخدمة |
فى كل مرة تذهب للخلوة أسأل نفسك وجاوب |
عظة ابونا داود لمعي عن اشتياق الله للخلوة |
7 اشياء للخلوة الروحية اليومية |