يليق بالجيل القديم أن يعتز بالجيل الجديد، ويبتهج لتميُّزه بالتقدُّم المستمر، كما يليق بالجيل الجديد أن يدرك فضل الأجيال القديمة، ويعلم أنه يومًا ما سينضم إليهم حينما يأتي الجيل القادم الأحدث منه.
هذا الحب المتبادل والتقدير بين الأجيال يتحقَّق حين يكون الربّ حاضرًا في الأسرة كما في قلب كل عضوٍ منها، يُقَدِّس الأسرة ويهبها روح الحب والتواضع والتقدير المتبادل. فيحسب الوالدان أبناءهما هبة من الله، ما يقدمانه لهم إنما يقدمانه للربِّ نفسه، وهكذا نظرة الأبناء للوالدين، فكل تكريم لهما واحتمال لمتاعبهما خاصة في المرض والشيخوخة مُقدَّم لله نفسه.