منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 04 - 2014, 04:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

كتاب الشباب وحياة الطهارة
الأنبا موسى أسقف الشباب
مقدمة كتاب الشباب وحياة الطهارة



1- الجنس هو قدس أقداس الجسم الإنساني، ولذلك ينبغي إن نقترب إلى موضوعاته بخشوع شديد، ووقار كامل، ويستحسن عدم طرح هذه الموضوعات في الاجتماعات بطريقة متبسطة أو منطلقة، بحيث تثير تعليقات الشباب وضحكاتهم، بل لابد من قدسية الحديث ووقار النقاش وعفة الألفاظ، فالعرض الخاطئ يحرمنا من حضور الله الذي السماء ليست بطاهرة قدامه والى ملائكته ينسب حماقة.

كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب
2- الجنس شركة في الخلق ونحن عن طريقه نشترك مع الله في استمرار النوع الإنساني، فالإمكانيات التي استودعها الله فينا في إعجاز فائق إنما هي وسيلة مقدسة لاستمرار خلق الله لكائنات أخرى تعمر الأرض وتخلد في السماء.
3- كما إن الزواج المسيحي اتحاد روحي، بحيث يصير الفرد زوجا والاثنان واحدا بالروح القدس. انه حب باذل سخي وليس اتفاقا بشريا ماديا، وهناك مواصفات أساسية فيمن ينوى الدخول إلى هذا السر المقدس وفى أسلوبه في اختيار الشريك.
4- وبالنسبة للشباب المبكر -في المرحلة الثانوية وأوائل المرحلة التالية- يستحسن إعطاء أفكار علمية روحية في هذه الموضوعات ليحتصن الشباب ضد التيارات المختلفة والمنحرفة، ولاشك إن "الوقاية خيرٌ من العلاج" فالشباب حين يدرك مفهوم الجنس، بأسلوب ضبط العاطفة وضرورة التسامي بالغرائز والانتباه إلى مشاغل الحياة الأخرى والسلوك بقداسة مع نفسه ومع غيره... هذه كلها حين تدخل اقتناعه، وحين يدخل هو إلى خبرة روحية حقيقية وشركة في المسيح، تحميه من انحرافات خطيرة.
5- ولابد من التنبيه إلى ضرورة فتح القلب للشباب والشابات، ليتحدث الجميع إلى آبائهم في الاعتراف وخدامهم وخادماتهم بكل ما يجول بأذهانهم من تساؤلات وأفكار، وعلى الخدام والخادمات إن يكون دورهم هو قيادة النفوس إلى المسيح والى أب الاعتراف، دون إغراق في سماع اعترافات من الشباب، فهذا له رد فعل عكسي في النهاية غير سليم روحيا وكنسيا، إن إشعال الضوء أمام الشبان والشابات ليميزوا الغث من الثمين والنصيحة الصادقة من الغواية الآثمة، والعطف المسيحي من العطف الخداع، والعاطفة الروحية النقية من العاطفة الهابطة إلى مستوى الجسد.. هذا كله من شأنه إن يسدد خطى شبابنا في الطريق السليم بنعمة المسيح لذلك فالرعاية الفردية وممارسة الاعتراف تحل الكثير من المشاكل قبل إن تستفحل، وربما قبل إن تبدأ.
6- ولا يليق بالمرشد إن يصعب الطريق على الشباب، أو إن يجعلهم يركزون على هذا النوع من الخطايا دون ذاك، فلا شك إن نهر النعمة يجرف كل شيء أمامه وعمل روح الله يقدس الكيان بأسره. لذلك فكثرة الحديث في هذه الأمور قد تعطى انطباعا بأنها مشاكل عسيرة الحل مع أنها سهلة وميسرة في المسيح، المطلوب هو الدفع الإيجابي نحو الحياة المسيحية، الحياة اليومية، أكثر من التركيز المريض على السلبيات.
7- ولا شك إن الرب يقدر ظروف أولاده، فسن الزواج يتأخر باستمرار، وظروف المعيشة تزداد صعوبة، والتقاليد القديمة في "الشبكة" و"الجهاز" تحتاج إلى تطوير جذري وهذا كله أضاف صعوبة إلى حياة الطهارة، خصوصًا إذا تذكرنا دور وسائل الإعلام والسفر إلى الخارج والإثارة المستمرة لذلك يجدر بالخدام ألا يدعو الشباب يسقط في اليأس ، بل عليهم إن يسكبوا في قلوبهم من لدن الرب، روح الرجاء "لأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح" (2تى1: 7).
رد مع اقتباس
قديم 09 - 04 - 2014, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب

لماذا الجنس؟ ومتى ينحرف؟




كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب
ترتفع صيحات كثيرة -هذه الأيام- لتتساءل "لماذا خلق الله فينا هذه الغريزة التي تتعبنا؟ ها نحن نرى مع بدايات تكوين البشرية، وكيف كانت هذه الغريزة سببا في مشاكل وحروب: كخطايا سدوم وعمورة، ومحاربو زوجة فوطيفار ليوسف، وأنواع الانحرافات المختلفة المسجلة في سفر اللاويين، وسبط بنيامين وداود الخ.
وفى العصر الحديث نسمع ونرى تيار الإباحية وهو يكتسح العالم، سواء في العلاقات أو وسائل الإعلام، وفى بلادنا نشعر بوطأة المشكلة وهى تخرج من مكان الظلام، لتسير في الطرقات ترفع رأسها بلا حياء.
فهل خلق الله الجنس ليعذبنا؟

كم من شباب يخاف الله ويتطلع إلى الملكوت ويهتم بخلاص نفسه، ولكنه يتعثر أمام هذه المشكلة ويتصور إن خلاصه عسير، وربما مستحيل، بينما الرسول يقول "خلاصنا الآن أقرب مما كان حين أمنا" (رو13: 11)
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 04 - 2014, 04:23 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب

لماذا خلق الله الجنس؟




كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب
كان من الممكن -لو أراد الله للبشرية إن تستمر- أن خلقنا بتكوين آخر يسمح بامتداد النوع وحفظه دون الحاجة إلى هذه الشركة دون جنسين مختلفين ونحن نعرف -علميا- ذلك الذي نسميه: التلقيح الذاتي مثلًا أو إن يخلق الله الإنسان بغريزة تتحرك في وقت معين بهدف حفظ النوع وترقد هادئة بقية العام، لكن الله -في الواقع- أراد بالجنس ما هو ابعد من مجرد حفظ النوع وذلك ما انفرد به الإنسان دون سائر المخلوقات لقد أراد بالجنس نوعا من الحب والشركة والاتحاد بين الإنسان والله، وبين الإنسان والآخر.
وهذا يتحقق -بصورة خاصة- في سر الزواج المقدس، حينما يعطى الإنسان المؤمن نفسه للآخر بلا تحفظ، ويتحد الاثنان بالروح القدس ليصيرا واحدا، ويصير كل واحد منهما زوجا.
لذلك فكل انحراف بالجنس عن ذلك المسلك الطبيعي المقدس هو تعبير عن انحراف في "تيار الحياة".
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 04 - 2014, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب

لماذا ينحرف الجنس؟



<B>
كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب
إن خطايا الجنس لا تبدأ من الجسد وحواسه المختلفة، بقدر ما تبدأ من تيارات دفينة تعمل في باطن الإنسان، وتوجه سلوكه وشهواته وغرائزه.. أما الجسد فهو مجال التعبير الخارجي المحسوس ليس إلا. فما هي هذه القوى الباطنية التي تجعل الإنسان ينحرف بالجنس؟ هذه بعض الأمثلة:
1- الذاتية
2- المادية
3- الفراغ
4- التوتر
</B>
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 04 - 2014, 04:25 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب

لماذا ينحرف الجنس: 1) الذاتية



ليس من شك إن الله خلق الإنسان ليحيا في شركة معه، ولذة الطرفين تكمن في هذه الشركة، "لذتي مع بنى آدم" لكن مشكلة الإنسان تحدث حين ينعكف على ذاته، وينحصر داخل نفسه، لا يعطى شيئا للغير ولا حتى لله. هذه الاكتفائية بالذات هذه الأنانية والعزلة هي القوة الأولى التي تنحرف بالجنس ليصير ضارًا.

كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب
هنا يبدأ الشباب يحصل على لذته من نفسه، ويتعبد لذاته وكبريائه، ويحطم الآخرين ليرتفع هو هذا الانغلاق الأناني هو المحرك الأول لشهوات الجسد سواء ما كان منها ذاتيًا (كالعادات الشبابية) أو مع الآخرين (كالعلاقات المنحرفة) الذات هي المحرك فهو يحب نفسه ويريد إن يمتعها ولو على حساب آخر.
لذلك فالإحساس بالمسيح، والاقتراب منه، والانفتاح لعمل السماء والنعمة، يصحح تيار الحياة وهذا أمر ضروري لحفظ الجنس في إطاره الصحيح والتخلص من هذه الانحرافات المسيح يخرج النفس من عزلتها لتتحد به وبالبشرية كلها " افتحي لي يا أختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي" (نش5: 2).
المسيح ينادى نفسك يا أخي الشاب. فهل تفتح له قلبك؟ وهل تدخل في حوار واقعي معه؟ وهل تسلم له حياتك ليخلصها من كل أنانية بغيضة فتعيش بالمحبة وللمحبة؟
إن الإيمان بشخص المسيح، والحديث الهادئ معه في الإنجيل أو المخدع أو القداس، هو دواء لكل الشهوات الرديئة: "عند إصعاد الذبيحة على مذبحك، تضمحل الخطيئة من أعضائنا بنعمتك " (قسمة القداس الإلهي).

لذلك فالسؤال الأول المطروح أمامي كشاب هو:

هل عرفت المسيح حقا؟ وهل دخلت في حديث معه؟ وهل أحبه لصفاته العذبة وعمله الفدائي لأجلى، إن لم تكن قد دخلت في هذه الشركة فهيا الآن اجلس في هدوء وتصور رب المجد أمامك وأبدأ حديثا معه، وإن بدأ الحديث فلن ينته.
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 04 - 2014, 04:26 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب

لماذا ينحرف الجنس: 2) المادية




كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب
يحس الإنسان بنشوة خاصة في ممارسة الجنس سرعان ما تتحول إلى ضيق وفراغ، إن هو مارس الجنس خلوا من المحبة النقية الكائنة في سر الزيجة، لذلك فهذه النشوة الشعورية الحسية، التي كثيرا ما تشد الشباب للانحراف، تحتاج إلى اختبار لنشوة روحية هادئة تنقل الإنسان من مستوى الجسدانيين إلى مستوى الروحانيين.
مشكلة الشباب أنهم لا يريدون إن يحيوا الحياة في ملئها ونقاوة قصدها وهم إن تذوقوا هذه الحياة سيتأكدون أنها أفضل وأعمق وأبقى من لذة الخطية، التي تنفي عن الحياة جديتها وعمق مصيرها.
وهذا السقوط إلى المستوى الحسي والمادي ينسحب إلى (أو هو في الحقيقة ينبع من) الاستعباد للمادة بوجه عام، وعدم قدرة الإنسان على رؤية غير المنظور من خلال المنظور، إن الوهم الذي يقع فيه معظم الناس هو إن المادة في ذاتها تقدر إن تهب الحياة والسعادة وهذا الوهم كان نتيجة سقوط آدم لكن ابن الله الكلمة الذي خلق كل شيء حسنا، صحح هذه الرؤية بتجسده إذ لبس المادة ولمسها واكل منها وهكذا تقدست المادة أو بالحري استعلنت نعمة الله من خلالها، ومن ثم وهبنا بصيرة جديدة هي عطية الإيمان: إن نرى ونطلب بالإيمان مجد الكلمة من وراء الجسد والمادة.. هذا الإيمان نختبره ونمارسه من خلال الأسرار الكنسية، وفى ممارستها تتجدد فينا قوة هذه البصيرة وتشحذ وهكذا نستطيع إن نعيش في الخليقة الجديدة، بالحياة الروحية أي بروح الله المنسكب علينا من العلاء، فلن نقف بحسنا ومشاعرنا عند حد المادة، ولن نظن إن سعادتنا وكفايتنا كامنة في المنظور، بل في ابن الله الكلمة واهب الحياة وغاية الحياة.
هل ذقت يا أخي الشاب حلاوة صفاء الحياة الروحية هذه؟ وهل ترن في أذنيك أنغام أورشليم؟ التي سبقنا إليها انطونيوس وبولا وأغسطينوس؟ تلمس في هدوء بصيرة الإيمان التي فيك، حتى ترى الله في كل خليقة وكل إنسان، فيتنقى العالم أمامك ويتطهر.
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 04 - 2014, 04:27 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب

لماذا ينحرف الجنس: 3) الفراغ




كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب
يستحيل إن يعيش الإنسان في فراغ، والفراغ هنا ليس فراغ الوقت بل خلو الحياة، حين تكون الحياة خلوا من رسالة. هنا الضياع والسقوط في العبث الذي طبع الأدب الفرنسي لزمان غير قليل، وأنتشر في بقاع كثيرة بعد ذلك. إن مَنْ يقرأ لصموئيل بيكيت Samuel Beckett أو اونسكو سيشعر بمرارة ما يعانيان من ضياع معنى الحياة والوجود في نظرهما وحين يفقد الإنسان رسالته في الحياة إلى مأساة ويتحول الآخرون إلى جحيم، لأنهم سيعطلون طوح الذات.
لكن الرب يفتح لنا هنا أفقا رائعة: "أحبوا بعضكم بعضا كما أحببتكم أنا" الإنسان هنا، وجد لكي يخدم ويتحد بالمحبة مع البشرية كلها، وحين يشعر الإنسان انه "رسول محبة" للإنسانية ينسى ذاته ويتذكر أخاه فلا يعد أنانيا بل محبا للجميع من قلب طاهر بشدة.
لا تجلس متباكي على بعض المتاعب الجنسية عندك، لكن أخرج إلى الطرقات لتبحث عن الخراف الضالة والمجهدة، وتدعوها إلى وليمة المحبة في بيت الرب، والى شركة الوجود في حضرة الله، هل تشعر يا أخي الشاب أنك "رسول محبة"؟ تقدم الخدمة لكل فقير أو بعيد، وتقدم من حبك لكل محروم ومتضايق، هل تخدم الرب بأمانة وأتساع قلب؟ أم أنك تحيا لتكون نفسك ماديا، وتمتع نفسك بما في هذا الدهر وتترك أخوة لك -فقراء في الروح أو المادة- يتضورون جوعًا.
فلتكن لك رسالة وخدمة، واخرج من بيتك لتزرع الحب والسلام في كل الأرض .
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 04 - 2014, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب

لماذا ينحرف الجنس: 4) التوتر




كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب
حين يعانى الشباب توترا وقلقا نفسيا من اجل المستقبل مثلا، أو من اجل متاعب مادية أو اجتماعية في محيط الأسرة، ينعكفون على الخطية لاستجلاب لذة تعويضية عن المرار الذي يعيشونه.
لذلك يلزم للشباب الذي ينشد الطهارة ألا يترك نفسه لأي سبب أو لأي مشكلة، بل يسلمها في هدوء بين يدي الله، واثقا أنه أبن لأب يرعى احتياجاته ويعطيه الطعام في حينه الحسن، ويعمل كل شيء حسنا في وقته.
إن لحظات المخدع التي تتحاور مع الله بخصوص مشاكلك المادية والعلمية والعائلية.. تهدى نفسك وتسكب السلام في داخلك، فلا تشعر بجوع عاطفي، ولا بتوتر نفسي يدفعك للسقوط، خصوصا في الأفكار الشريرة أو العادات الضارة كالعادة الشبابية أو عادة التدخين أو غيرها.

والآن يا أخي الحبيب..

مزيدا من الحب للمسيح والتطلع للسماء، والمحبة للآخرين، والسلام الداخلى.. وهكذا تحصل على الطهارة والقداسة التي بدونها لن يرى احد الله.
"من لي في السماء ومعك لا أريد شيئًا على الأرض" (مز73: 25)
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 04 - 2014, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب

ضمانات حياة الطهارة




كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب
يتصور بعض الشباب إن حياة الطهارة أصبحت أمرًا مستحيلًا هذه الأيام، فهناك بالفعل قوة جبارة تدفع الإنسان نحو السقوط: الغريزة بنداءاتها الملحة التي لا تهدأ، والمجتمع بعثراته الخطيرة التي لا تنتهي، والشيطان كرئيس شرير يعمل في هذا العالم ضد الله وضد القداسة، ليحاول قد إمكانه إفساد خطة الله من خلق الإنسان، وقصده المبارك من نحوه.
النغمة الشائعة في هذه الأيام هي نغمة "روح العصر" فالمجتمع الحالي يجرى ليلاحق التطور العصري في مجلاته العلمية والفكرية والتقدمية، والمجتمع الكنسي يجتهد في استيعاب التغيرات التي طرأت على هذا الجيل، والنزعات المختلفة التي تحركها مثل: نزعة الكبرياء العقلية، ونزعة القلق، ونزعة التحرر ، ونزعة الانحلال، ونزعة الانفتاح الفكري... الخ.
ولكن ثمة خدعة يحاول الشيطان إن يتسلل بها إلى قلوب شبابنا هذه الأيام، مؤداها أن هذا العصر يختلف كثيرًا عما سبقه من عصور، بحيث أصبحت القداسة سرابا لا داعي للاجتهاد في السير نحوه.
  رد مع اقتباس
قديم 09 - 04 - 2014, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,738

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب

الحقائق العُظمى حول الطهارة



* الحقيقة الأولى: التي لا يرقى إليها شك إن كل مجتمع كان في عصره مجتمعًا عصريًا، فمجتمع القرن الأول كان عصريًا بالنسبة لما قبل الميلاد وهكذا...
* والحقيقة الثانية: إن التغيير الذي يطرأ على المجتمعات لا يصيب جوهر الأمور إطلاقًا، بل هو تغير فكرى وعملي وسياسي واجتماعي، ولكنه يستحيل إن يفترق عن أي مجتمع سابق أو لاحق من جهة موضوع الخطية والقداسة، هذا الموضوع روحي محض، والروح أبدي خالد لا يخضع للزمن ولا للتطور بل هو خارجهما معا.

كتاب الشباب وحياة الطهارة الأنبا موسى أسقف الشباب
* والحقيقة الثالثة: انه لا تغيير يمكن إن يطرأ على جوهر الإنسان فغرائزه هي بعينها كما كانت منذ القديم، وطبيعته الساقطة هي بذاتها كما ورثها عن آدم، وتطلعاته الأبدية وضميره الإلهي، أمور لا تتغير من جيل إلى جيل، إلا بقدر أمانة الإنسان في استخدامها أو تجاهلها.
* والحقيقة الرابعة: أنه حتى إذا افترضنا جدلا سهولة السقوط وصعوبة الخلاص في هذا العصر، فيجب أي ننسى أنه " حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدا" (رو5: 20) فليس خلاص الإنسان في يده وحده، ولكنه في يد الله حينما تمتد لتنتشل الإنسان الباحث عن الحق باجتهاد القلب وعزم صادق.

ولعلنا لو طلبنا من شباب هذا الجيل إن يقيم الآن في عمورة وسدوم لما وجد فرقا بينهما وبين أحداث المجتمعات الآن، مع أن أربعين قرنًا تفصل بين المجتمعين.
ولعلنا نذكر أيضًا كيف كانت القداسة مزدهرة في العصر الرسولي، بينما كان السحر منتشرا بصورة مذهلة، وكانت الأوثان تعبد بطقوس نجسة شائنة.
إذن فلا جديد تحت الشمس، الجديد هو في تخاذل نيتنا كشباب إن نحيا للمسيح، ومن هنا نلتمس المعاذير تحذيرًا لضمائرنا حين تنحرف.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب الشباب وحياة الطهارة للآنبا موسى "مكتوب"
الشباب وحياة الطهارة
كتاب كيف أتخذ قرارًا؟ الأنبا موسى أسقف الشباب
الشباب وحياة الطهارة
الشباب والتدخين الشباب والتدخين بقلم نيافة الانبا موسى أسقف الشباب


الساعة الآن 11:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024