رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولد اغناطيوس تقريبا سنه 30 م القديس "اغناطيوس" هو تلميذ القديس "يوحنا الحبيب" و دعي "التاوفورس" اي (حامل الله) تم تسميته بهذا الاسم لشده حبه للرب يسوع. القديس "اغناطيوس" من أصول سوريه و لكن المؤرخ "نيكوفورس" ذكر انه يهودي الجنسيه و انه هو الطفل الصغير الذي مثله "يسوع" مثالا للتواضع مع تلاميذه و قائلا :" فَدَعَا يَسُوعُ إِلَيْهِ وَلَدًا وَأَقَامَهُ فِي وَسْطِهِمْ وَقَالَ:«اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَرْجِعُوا وَتَصِيرُوا مِثْلَ الأَوْلاَدِ فَلَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ."(( إنجيل متى3-2:18)) و لكن القديس" يوحنا ذهبي الفم" انكر ان القديس "اغناطيوس" رأي الرب يسوع . رسم اسقفا علي كنيسه انطاكيه و انتشرت بعض الأقوال انه لم يرسم اسقفا الا بعد انتقال القديس "افوديوس"الي السماء في عام 79م أظهر جدارته في الخدمه و امانه المؤمنين و غيرتهم علي الإيمان. كان قدوه في كل اعماله و تصرفاته حتي انتشر صيته في قلوب مؤمنين كنائس انطاكيه و أظهر غيرته علي النفوس و جهاده الشديد و تشجيعه للمؤمنين في فتره الاضطهادات الذي كان سببه الملك "دوميسياوس" كان يشجع الشعب بالرجاء و الإيمان و المحبه مؤمنين بالحياه الأبديه و من شده حبه لرب المجد اشتهي الاستشهاد علي اسم المسيح . كان إنسانا غيورا علي الإيمان مدافعا عنه في ظل حرب الهراطقه بكل قوته و كان يحذر الشعب الا ينساقه اليهم و ينخدعوا و كان يبعث لهم رسائل لكي يحذرهم و يرشدهم . وذكر "اوسابيوس" اسقف قيساريه و "سقراط" و "بارونيوس" المؤرخ ان القديس "اغناطيوس" صاحب ترجمه " سمع يوما ما جمهورا من الملائكه يرتلون التسابيح لتمجيد الثالوث الاقدس بخورسين" و رتب جميع المؤمنين ان يترنموا بهذه الطريقه و لا تزال الكنيسه حتي الآن تترنم بيها و في سنه106 م جاء "ملك تراجانوس" من روميه ليحارب الارمن و كان يضطهد الاقباط و لما سمع سيره قديسنا امر بالقبض عليه و احضره قدامه فكان يقف قديسنا بشجاعه قويه لا يهاب هذا الملك . فلما لم يجد الملك فائده في اقناعه بالرجوع عن إيمانه او تهديده امر ان يقيد الي روميه ليأكله الحيوانات المتوحشة. و لما سمع قديس "اغناطيوس " بهذا كان قلبه ممتلئا بالشكر و البهجه و لحصوله علي امنيته و طلبه للاستشهاد اخذوه روميه مقيد راكعا علي ركبتيه بالقيود مستودع الله في رعيته التي دبر شئونها علي مدار 40 عام و لما سمع الشعب بهذا جاءوا ليروا القديس و يأخذوا بركته و لكن لما رأي الجنود هذا تعمدوا اهانته أمام شعبه و تبعاه اثنان من اكليريكي كنيسه و هم ( فيلون و اغانوبوس)) و لم يفارقوا حتي وقت استشهاده . و لما وصل ازمير رأي هناك القديس "بوليكاربوس " رفيقه في التلمذه يوحنا الحبيب و قد ارسلوا اليه من قبل الكنائس تلك الابرشيه يأخذون منه البركه و حضر اليه "اوناسيموس" اسقف افسس و "دامسوس" اسقف ماغنيسيا و "يوليوس" اسقف فراتوس لنوال بركته لرعايهم و كتب القديس اغناطيوس ثلاث رسائل من ازمير و من ضمنهم(لتكن أمثال سيرتكم الصالحه تعليما المنافقين و الاشرار فضادوا بالمحبه و الهدى بعضهم و ظلمهم و بالصبر و الصلوه افتراؤهم و بالثبات علي الإيمان ضلالهم . ارغبوا في ان تحملوا من اجى السيد المسيح الظلم و الخساره و الاهانه. اني لأجله جل ذكره لا أبالي بالقيود ............)) اخر رساله كتبت من أجل اهل روميه ارسلها مع نصاري افسسين اذا تأملنا كلماته لشعرنا ان محبته للسيدالمسيح قويه جدا جدا . لما وصل رومه زاروه المؤمنين هناك و ركع علي ركبتيه مقدما الشكر للرب يسوع من اجل كنيسته التي ظلت في باله حتي لحظه مماته و قديسنا هذا دخل الميدان الممتلئ بالوحوش بوجه بشوش و فرحه كبيره فانطلقت عليه الأسود و النمور و افترسته في الحال كما تمني و اشتهي و ظل يردد اسم يسوع حتي نال اكليل الشهاده و بعد استشهاده جمع المؤمنين عظامه و دفنوها باحترام . قد قال الذين كتبوا سيرته : (((اننا كنا نحن انفسنا شهودا لهذه الميته المجيده و سكبنا لاحلعا العبرات الساخنه من مقلنا و اتمنا الليل كله بالسهر و الصلوه متوسلين الي الرب و نحن جاثون ركعا امانه ليشدد ضعفنا فظهى لنا الشهيد بهيئه مجاهد خرج ظافرا من القتال ممجدا و كان قائما من أمام الرب مكللا بجد لا يوصف فامتلات قلوبنا فرحا و اسدينا الشكر الشكر الله صانع كل خير )) و تعيد له الكنيسه في 7 أبيب بركه صلواته تكون معانا امين |
|