رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التطويبات وهبة مخافة الله لمخافة الله حصة في التطويبات أيضاً، والقديس توما الأكويني، يضع التطويبتَين الأولى والثالثة بعلاقة مع هبة مخافة الله : 7 أ- "طوبى للفقراء بالروح، فإن لهم ملكوت السموات" إن جوهر هبة المخافة هو الاتضاع أمام الله والإكرام البنوي لعظمته الإلهية، وهذا ما يدعو بشكل مباشر إلى رفض كل انتفاخ للذات أو امتلاء منها أو من أي خير زمني، بل يدعو إلى الامتلاء من الله، الكنز الحقيقي والغنى الأعظم، بدافع من الروح القدس. ب- "طوبى للحزانى، فإنهم يُعزَّون" إن هبة المخافة ترتبط ارتباطاً غير مباشرٍ بهذه التطويبة. فالمخافة تجعلنا نشعر بالبون الشاسع بين ضِعتِنا وعظمة الله، وهذا ما يجعلنا نفضّل الله على كل الملذات الأرضية والأشياء الفانية، كما يترافق مع الشعور بالحزن والألم على كل الخطايا السابقة، ويفرمل النزعات الشهوانية، راجين العزاء الحقيقي من الله. |
|