رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديسة تقلا أولى الشهيدات المعادلة الرسل 24/9 غربي (7/10 شرقي ) إن القديسة تقلا البتول هي تلميذة بولس الرسول. كانت من أيقونيه، ومن أشرافها، وأكمل بناتها خلقاً، وأجملهن إشراقاً، وأنبلهن عاطفة. فرغب بها شبان البلد، فخطّبتها أمها لواحد منهم لم يكن أقل منها شرفاً وجاهاً ونسباً وابتدءوا يعدون العدة للعرس ويهيؤن معالم الأفراح. فمر بولس الرسول في مدينة أيقونيه في جولته الأولى الرسولية نحو سنة 45، فبشّر اليهود والأمم بإنجيل الرب، فسمعته القديسة تقلا، فأعجبت بتعاليمه واستنارت من نير المسيح الذي يبشر به، فلازمته، وبما أنها كانت طوّاقة إلى الكمال، آمنت بالمسيح، واعتمدت ونذرت بتوليتها لرب البتولية ابن العذراء النقية . فعكفت لعلى الصلاة والتأمل بإيمان وحرارة، وطرحت عنها الزينة اللآلئ. وكان قمة سعادتها أن تصغي إلى أقوال بولس الرسول. لاحظت أمها تبدل حياة ابنتها،فلم تعد تلك الفتاة التي تسعى وراء زينتها وحب الظهور، فلم تفهم معنى ذلك، ولكن عندما فاتحتها بأمر الزواج اعترضت ولما ألح خطيبها في طلبها فرفضته وباحت لأمها بسرها وكيف أنها أصبحت مسيحية ونذرت بتوليتها للرب يسوع فثارت والدتها وكادت تُجنُّ من غيظها. فحاولت إقناعها وأخذت تتضرع إليها. فاصطدمت بعزم وثبات عجيب وإرادة جبارة، فغضبت وجنت لأنها اعتبرت ذلك مساساً بكرامتها، فآثرت موت ابنتها على أن تتعرض لاحتقار الناس وازدرائهم لها ولكلامها. عندها استعانت بحاكم المدينة الذي حاول إقناعها بترك الديانة المسيحية والعودة إلى آلهتها وإلى عريسها، ولكنها رفضت، فستعمل معها أنواعا عده من العذاب حتى الموت كمحولة لإحراقها حيّة ورميها للوحوش، ورميها للأفاعي السامة إلى أن اضطر أن يطلق سراحها، بعدها زارت بولس الرسول وقصت عليه ما حدث لها، فمجد الله معها وثبتها في الإمان وتابعت معه الرسالة التي بها في مدن سوريا. بعدها عادت إلى أيقونيه مدينتها لتبشر مواطنيها بإنجيل الرب ولكنها لم تطل الإقامة و رجعت إلى سوريا إلى جبال القلمون وكانت تتردد بين معلولا وصيدنايا وتطوف القرى السورة تثبت المؤمنين في إيمانهم الحديث، وتحثّ البنات والنساء الوثنيات على الإيمان بالمسيح. وقد اتخذت لها مغارة فتنسّكت فيها وبدأت حياة الخلوة والاتحاد بالله والتأمل والصلاة، فكانت الجماهير تتوافد إليها لتزورها وتسمع كلامها وتنال منها البركة وتشفى من الأمراض. وقد حاول بعض الأشرار المس بها أثناء الصلاة ولكن الرب لم يتركها بل أن الصخرة التي أمامها انفتحت بقدرة الله، فدخلت فيها وأطبقت عليها فتوارت عن أنظار ملاحقيها فنجت منهم. هذا وقد استشهدت القديسة تقلا بعد أن ذاقت العذابات الأليمة وانتقلت نفسها إلى الأمجاد السماوية والى المسيح ختنها، وبولس الرسول معلمها، وسائر الرسل والشهداء الذين ماثلتهم في حياتها وغيرتها وفضائلها. القديس كوبريوس عاش في فلسطين في القرن السادس . في ذلك الوقت كان بعض القرى المسيحية عرضة لغزو قبائل البدو. فحدث في احدى هذه الغزوات أن فرّ المسيحيون الى دير في الجوار هو دير القديس ثيودوسيوس. وكانت أم كوبريوس، يومها، حاملا. واذا لم تستطيع بلوغ باب الدير لأن آلام الوضع حضرتها، هوت فوق كومة من الزبل ووضعت وليدها ثم رقدت.وما ان انتهت الغزوة حتى اكتشف رهبان الدير طفلاً فوق كومة الزبل يبكي فأخذوه الى القديس ثيودوسيوس فسماه كوبريوس أي الزبل وجعل عليه من أخذ يسقيه من لبن العنز كل يوم. عندما بلغ الصبي سناً موافقة أحصي في عداد الرهبان. أحب ثيودوسيوس هذا الولد كثيراً لأنه كان بريئاً بسيطاً، وكانت صورة الله فيه بلا ثلمة وقد أخذ يتقدّم في مراقي الحياة الروحية بثبات. ثم ان الله منَّ عليه بما منّ به على آدم لما جعله سيداً على الحيوانات في الجنّة. فلقد وجد كوبريوس، ذات يوم، دبا يأكل البقول التي زرعها الرهبان في الحديقة، فأخذه بأذنه وهزّها ثم طرده وهدّده بمعاقبته بصلاة القديس ثيودوسيوس لو أعاد الكّرة. ومرّة أخرى، ذهب الى الجبال ليحضر حطبا وكان حمار الدير معه، فهجم دب على الحمار وجرحه، فقبض كوبريوس على الدب وحمّله الحطب قائلاً:" لن أدعك تذهب وستعمل عمل الحمار الذي جرحتَ الى أن يتعافى". ومرة ثالثة، كان في مطبخ الدير واذا بالقدر يغلي بما فيه وتفيض منه الخضار وتسقط أرضا. فتطلع يمينا ويسارا بحثا عن ملعقة يحرّك بها القدر فلم يجد، فأدخل يديه في القدر والماء يغلي ولم تحترقا. بقي كوبريوس في الدير، متجملا بالفضائل ومحبة الله، الى أن بلغ التسعين. وقبل رقاده بقليل ظهر له القديس ثيودوسيوس ودعاه الى الانضمام اليه في المساكن العلوية. |
|