4 أشياء هامة للتغيير والتعافي
كل الناس يتكلمون عن الحياة. قليلون جداً يحاولون بجدية أن يحيونها فعلاً.
كثير من الناس يتكلمون عما يجب أن يكون،
قليلون جداً يكرسون حياتهم لكي يعيشوا ما يقولونه.
كلنا نعاني من هوة بين ما نؤمن أنه صحيح وبين ما نعيشه بالفعل.
في حياتنا الفكرية الداخلية، وفي سلوكنا، وعلاقاتنا.
هذا العجز المستمر في ميزانية حياتنا هو الذي يشكل احتياجنا للنضوج والتعافي.
ربما عشنا هذا العجز طوال حياتنا، ويعيشه كل من حولنا لدرجة أننا ظننا أن هذا العجز لا يمكن تسديده، وعلينا أن نتعايش معه وبالتالي لا نحاول.
هذه خدعة كبيرة!
كيف إذن نحاول؟
أولاً: نحتاج أن نعرف حقيقة أنفسنا.
الخطوة الأولى في التعافي والشفاء هو أن ندرك احتياجنا له.
نحن نحتاج لأن نعرف حقيقة ما نمر به.
عندما تعرف أن هناك اسم لما أنت فيه من مشاعر وصراع واحتياج، فهذه أول خطوة لكي تتعامل مع هذه الحالة.
الجهل والإنكار هما أول العقبات التي علينا أن نتغلب عليها في بداية هذا الطريق.
ثانياً: نحتاج لأن نؤمن أن التغيير و التعافي ممكن.
الكائن الحيّ يتغيّر. كما أن الطفل ينضج وينمو فيتغير شكل جسده،
يمكن أن تتغير شخصياتنا عندما ننمو وننضج نفسياً.
إن كان نمو الجسد له حدود ولا يستمر بعد سن معينة،
فإن النضوج النفسي والروحي يستمران طوال الحياة طالما نعيش طريق التغيير والنضوج.
ثالثاً: نحتاج لقوة من خارجنا.
نحن نحتاج إلى القوة الكونية العظمى التي وضعها الله في الحياة، و فينا باعتبارنا جزءاً من هذه الحياة.
هذه القوة ستظل كامنة غير فاعلة فينا إلى أن نتصل اتصالاً واعياً بالله الخالق كل يوم. الروحانية ضرورة للتعافي. قال العالم النفسي الشهير كارل يونج أنه من بين كل مرضاه الذين تخطوا الخامسة والثلاثين، لم يشف أحداً إلا من كان له توجهاً روحياً في الحياة.
رابعاً: نحن نحتاج لبعضنا البعض.
نحتاج لأن نتكلم ونجد من يسمعنا. كما نحتاج لأن نسمع للآخرين استماعاً خالياً من الإدانة والحكم فالقبول غير المشروط يغيّر.
نجتاج الى المعرفة والبصيرة العلمية والروحية لتساعدنا في مسيرة النضوج والشفاء النفسي والروحي.