رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإنتقال الى السماء لقد ذُكر فى الكتاب المقدس امثلة لرحيل غير عادي لبعض القديسين فنجد اولا اخنوخ البار الذى جاء عنه:”وسلك اخنوخ مع الله ولم يُوجد بعد لأن الله اخذه”(تكوين24:5)، ولقد عرّفنا القديس بولس انه”بالإيمان نُقل اخنوخ لئلا يرى الموت ولم يوجد بعد لأن الله نقله لأنه من قبل نقله شُهد له بأنه أرضى الله”(عبرانيين5:11) . وهناك ايضا احداث غير عادية صاحبت موت موسى”ودفنه فى الوادى فى ارض موآب تجاه بيت فغور ولم يُعرف احد قبره الى يومنا هذا”(تثنية 6:34) وهذا السر الغامض جاء عنه فى رسالة يهوذا حيث جاء:”إن ميكائيل رئيس الملائكة لمّا خاصم إبليس وجادله من جهة جُثة موسى لم يجسر ان يحكم عليه حُكم لعنة بل قال له ليزجرك الرّب”(يهوذا9) واخيرا فى اثناء تجلّي يسوع على جبل التجلي”إذا موسى وإيليا ترآيا لهم يخاطبانه”(متى3:17) وهنا ظهرا نبيان من العهد القديم احدهما يمثل الشريعة و الآخر يمثل الأنبياء فى هيئة جسدية. والمثل الثالث هو رحيل ايليا النبي والذى كان ايضا غير عادي”وفيما كانا سائرين وهما يتحدثان إذا بمركبة ناريّة وخيل ناريّة قد فصلت بينهما وطلع إيليّا فى العاصفة نحو السماء” (4ملوك11:2). هذه الأحداث الخاصة بأخنوخ وموسى وإيليا تضع الأساس الكتابي لقبول حقيقة “الرحيل” او “الإنتقال”rapture. فكلمة rapture تأتى من الكلمة اللاتينية raptusوالتى تعنى “يُحمل بعيداً”. فى علم اللاهوت المسيحي نجد معنى اكثر وضوحا فى رسائل القديس بولس الرسول:”فنقول لكم بكلمة الرب إنّا نحن الأحياء الباقين الى مجيئ الرب لا نيبق الراقدين لأن الربّ نفسه عند الهتاف عند صوت رئيس الملائكة وبُوق الله سينزل من السماء ويقوم الأموات فى المسيح اولا ثم نحن الأحياء الباقين نُختطف جميعا معهم فى السحب لنُلاقي المسيح فى الجو وهكذا نكون مع الرب دائما”(1تسالونيكي14:4-16)، “فى لحظة و طرفة عين عند البوق الأخير فإنه سيهتف فيقوم الأموات عديمي الفساد ونحن نتغير” (1كورنثوس52:15). على هذا الأساس من النصوص الواردة فى الكتاب الـمقدس والتى تعضد إنتقال مريم العذراء للسماء،تلك التى لم تُمس بالخطيئة، فلابد لها ان تُعاين ثمار قيامة ابنها يسوع المسيح وذلك بإنتقالها للسماء بعد إنتهاء حياتها على الأرض. اكرام : تأمل بمريم التي كرّمها ابنها الإلهيونقلها بالجسد وانفس للسماء نافذة: يا أم الرجاء صلي لأجلنا |
|