لقد فعل حسنًا إذ رجع إلى نفسه قبل أن يخسرها، وقبل أن يهبط إلى الحفرة، فهم وأدرك وصرخ وتاب. لقد قال ثم قام. أخذ قرارًا وقام بتنفيذه في الحال. كان قراره الذهاب لا إلى البيت أو الأهل بل «أذهب إلى أبي». كان يثق أن مَن في البيت هو أبوه، حتى وإن كان هو لا يستحق أن يكون ابنًا له. صديقي، مهما كان بُعدك وشرك هل تأتي؟ إني لا أدعوك إلى ديانة أو طائفة أو كنيسة أو شخصية دينية مشهورة، بل إلى الآب السماوي الذي يحبك وينتظرك ليغفر ويصفح وينسى لك ماضيك!