رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
محطات في حياة النبي ايليا إلياس أو إيليا هو من أنبياء العهد القديم الذي ورد ذكره في سفر الملوك الثاني حين ظهر في عهد الملك آخاب، وذُكر في العهد الجديد عند تجلّيه مع السيد المسيح. اسمه في اليونانية «إلياس»، كان يقضي معظم وقته في البراري والجبال. عاش في القرن التاسع قبل الميلاد في عهد الملك آخاب وزوجته الملكة الشريرة إيزابيل. تحتفل الكنيسة الشرقية البيزنطية بعيد مار الياس في 20 تمّوز من كل عام… شُيّدت الأديرة والكنائس التي تحمل اسم هذا النبي في كلّ من فلسطين ولبنان وسوريا، ولعلّ أهمها دير مار الياس في معرة صيدنايا الذي يحوي المغارة التي التجأ إليها النبي إيليا الحيّ هرباً من اضطهاد الملك آخاب والملكة إيزابيل. سيرة النبي ايليا من كبار رجال الله الأنبياء من مدينة تسبيت في أرض جلعاد ومن سلالة كهنوتية، كان متنسّكاً يقطن في البراري متعبّداً للرب في كهوف الجبال وكان يلبس فروة من جلد خروف، ولعظم غيرته على مجد الله لُقّب بالغيور. عاش إيليا النبي في أواخر القرن العاشر قبل المسيح في أيّام الملك آخاب وامرأته إيزابيل الشريرين، ولما رأى نفاقهما وأعمالهما الأثيمة المخالفة للشريعة اتّقدت غيرته ووبّخهما بشدّة وعنف وحبس السماء عن المطر بصلاته، فلم تمطر مدّة ثلاث سنين وستّة أشهر، فجاع الناس وصار ضيق شديد، فأرسل الرب النبي ايليا إلى وادي كريت تجاه الأردن وهناك كانت الغربان تقوته وتأتيه كل يوم, ولما طال انحباس المطر جفّ ماء كريت. ذهب بأمر الرب إلى مدينة صرفة قرب صيدا وأقام هناك عند أمرأة أرملة فقيرة جعل دقيقها وزيتها لا ينفذان مدة انقطاع المطر، وحين مات ابنها فيما هو مقيم في بيتها أقامه لها بصلاته إلى الله. أنزل إيليا ناراً من السماء على جبل الكرمل وأحرق بها الذبيحة التي قدّمها لله أمام جميع الشعب، وقتل في وادي قيشون الأنبياء الكذبة والكهنة الذين كانوا يسجدون للبعل والأصنام، ثمّ صعد بعد ذلك إلى رأس الكرمل وصلّى إلى الله فهطلت الأمطار. ذهب إلى جبل سيناء وفي الطريق اقتبل طعاماً من الملاك وإذ تقوّى بذلك الطعام سار أربعين يوماً وأربعين ليلة إلى أن وصل جبل حوريب ثمّ دخل المغارة التي هناك وتراءى له الرب. إنّ إكرامات المسيحيين للنبي إيليا الغيور منتشرة وشفاعته مقبولة وعجائبه كثيرة وقد شيّد المؤمنون على اسمه كنائس كثيرة، يطلبون شفاعته فينجدهم في شدائدهم ويشفي أمراضهم ويُسرع إلى إغاثتهم. يقول الكتاب المقدس إنّ الله رفعه إليه بمركبة نارية وخيل نارية في عاصفة عجيبة كما يؤكّد الكتاب عودته في آخر الأزمنة. ويروي لنا الإنجيل أنّ يسوع أخذ ذات يوم ثلاثة من المقربين إليه، وهم بطرس ويعقوب بن زبدى ويوحنا وصعد بهم إلى الجبل ليصلي، وفيما هو يصلي تغيّرت هيئته قدّامهم وظهر ممتلئاً مجداً كما تجلّى أمامهم موسى وإيليا. أيقونة النبي إيليا الأيقونة كلمة يونانية الأصل تعني الصورة. وهو لفظ اصطلاحي استعمله التقليد المسيحي الشرقي للدلالة على صور المسيح والعذراء مريم والقديسين الذين يكرّمهم الشعب المؤمن. يخضع فنّها لقواعد دقيقة، وليست الأيقونة كالصورة العادية. لأنّ الصور العادية مكوّنة من ثلاثة أبعاد: طول، عرض، وعمق. والأيقونة مكوّنة من بُعدين. طول وعرض. لأنّ الأبعاد الثلاثة تعطي الصورة تجسيماً وتجسيداً هندسياً ومادياً، إلّا أنّ البعدين: الطول والعرض، يجسّدان الرؤية الحقيقية في الإيمان والرجاء. وهي تبحث عن التوضيح فيما لا يُرى، أي أنّنا من خلال البعدين نرى ما لا يُرى من المرئي المرسوم فيها. جاء في كتاب العهد القديم المسمّى بكتاب الملوك الثالث، في آخر الفصل السادس عشر، كيف كان يملك في مدينة السامرة وضواحي القدس، ملك اسمه آخاب بن عفري، لكنّه كان كافراً ملحداً لا يؤمن بالإله الحقيقي. واتّخذ له زوجة هي ايزابيل ابنة ايثيفيال ملك صيدا. ولقد هجر الإله الذي صنع السماء والأرض لدرجة أنّه أقام هيكلاً وثنياً ونصب صنماً عظيماً لكي يسجد لإله اليونانيين، الذي كان يسمّيه اليونانيون بلغتهم ذياس والعبرانيون بعل. وفي تلك الأيّام رأى النبي إيليا الملك وقد ترك الإله الحق وصار يسجد لأصنام جوفاء وبلا إحساس، قال هو وكافة الشعب: "حيّ الرب الذي أنا واقف أمامه الآن، لأنّه لا يكون في هذه السنين ندى ولا مطر إلّا بكلام فمي". وإذ قال ذلك، كان كلام الرب إليه قائلاً: "إمضِ من ههنا وتوجّه شرقاً، وتوارَ عند نهر كريت الذي تجاه الأردن، فتشرب ماءً من النهر، وأنا أوصي الغربان أن تقوتك هناك". في الأيقونة نرى النبي ايليا جالساً عند مدخل المغارة، يضع رأسه على يده دلالة على الصبر والتأمل، متّجهاً نحو الغراب الذي يحمل له قطعة خبز مجسّداً عمل العناية الإلهية والعهد الذي بينه وبين الرب، وفي الأيقونة نرى النبي إيليا يحمل سيفاً، ويرتدي لباساً باللون الأحمر والأزرق دلالة على التدخّل الإلهي في حياة هذا النبي وكلماته وأعماله. "حيّ هو الله الذي أنا واقف أمامه"، هذا كان شعار النبي الياس في حياته، لذلك بقي حيّا في ضمير الشعب حتى انّ كثيرين يرغبون في إطلاق اسمه على أبنائهم. وتجدر الإشارة إلى أنّ اللون الأحمر يرمز إلى الإنسانية المتألمة، وإلى محبّة المسيح وإلى الألوهة، أما اللون الأزرق فيرمز إلى المعرفة التي لا تُدرَك بالعقل بل بالقلب كما يرمز إلى المجد الإلهي، واللون الذهبي يرمز إلى الأبدية، الملك الأبدي الذي لا يفنى لذلك كلّ الأيقونات تُؤسَّس على اللون الذهبي. النبي ايليا الغيور قصة حياة إيليا النبي - دراما تمثيلية مسموعة _ من قصص الكتاب المقدس قصة ايليا النبي قصة النبي إيليا ( الياس الحي) من الكتاب المقدس فيلم ايليا النبي |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إليشع النبي ينظر إلي إيليا النبي في المركبة النارية |
النبي إلياس |
إلياس النبي |
النبي إلياس الغيور |
النبي إلياس التسبيتي |