رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موقفنا تجاه المراهقين ماذا يكون إذاً موقفنا من سن المراهقة نحن الذين نهتم بالأحداث ونرغب بحرارة بنيانهم إنسانياً ودينيًا. يجب علينا قبل كل شيء أن نقوم بمجهود لتفهمهم وهذا أمر جوهري. سيكون هذا المجهود شاقًا لأنه يتوالى على الشخصية المراهقة التي لم تنتظم بعد بصورة كافية، يتوالى عليها حالات متناقضة شاردة. وبالإضافة إلى ذلك لا نستطيع أن ندخل المراهق في إطار تلك الصورة المبسطة المألوفة لدينا عن الطفل أو عن الراشد، وإذا حاولنا أن نتذكر مراهقتنا نجد أن الرؤيا التي نراها في نظرتنا إلى الماضي لن تقدم لنا سوى صورة شوهها "أنانا" الحاضر. ولنضف إلى ذلك أن ابتغاء الأصالة عند المراهق يصدم عقليتنا كراشدين بوصفه خلال بالنظام الذي تكيفنا معه، ويدفعنا إلى اتخاذ موقف حقد مؤسف نحو ذلك الفتى حتى وبالأخص إذا كان عزيزاً علينا إلى ذلك الحين. ان تفهمنا للأحداث ضروري لنا لنكسب ثقتهم. فلنتخذ إذا تجاههم موقفًا منفتحاً مرحبًا متجهًا نحو معرفة تزداد عمقًا بفعل التعاطف، هذه القدرة على الإشتراك في حياة الآخر والدخول إلى صميم سره. ولتكن بعيدة عنا الشكاوي الباطلة عن "السن الصعبة" ولنكن مقتنعين أن المراهقة هي أيضاً سن مؤثرة جديرة لأن تستدعي اهتمامنا الودي. |
|