إنّ بتوليّة مريم تدلّ على اختلاف أساسيّ في رسمة البشارة. فالصبيّة قدّمت اعتراضًا للمرسَل السماويّ، طرحت سؤالاً يشبه بعض الشيء سؤال الكاهن: »كيف يكون هذا وأنا لا أعرف رجلاً«؟ هذا يعني أنها لم تعرف العلاقات الجنسيّة بين الرجل وامرأته. غير أنّ الملاك لن يكتشف، كما مع زكريّا، قلّة إيمان لدى مريم. قدّم جوابًا على السؤال، وأعطى لمريمَ علامةً لم تكن عقابًا كما في وضع زكريّا. العلامة هي: نسيبتُكِ إليصابات هي حبلى بابنٍ في شيخوختها.