عندما إستسلم الإنسان للخطية وللشيطان وقتل الأخ أخية وفقد الطهارة وصار عداء بينة وبين المخلوقات فكان لابد أن اللة يعيد السلام للعالم الذى خلقة . فأرسل اللة جبريل الملاك إلى مدينة الناصرة من الجليل إلى العذراء مريم فدخل إليها الملاك وقال سلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معك مبارك أنت فى النساء فلما رأتة ضطربت من الكلام فقال لها الملاك لا تخافى يامريم لأنك قد وجدت نعمة عند اللة وها أنت ستحبلين وتلدين إبنا وتسمية يسوع هذا يكون عظيما وإبن العلى يدعى ويعطية الرب إلة كرسى داود أبية ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكن لملكة نهاية . فقالت مريم للملاك كيف يكون لى هذا وأنا لست أعرف رجلا . فأجاب الملاك الروح القدس تحل عليك وقوة العلى تظللك فا لذلك المولود منك يدعى إبن اللة .. وكانت مريم فى ذلك الوقت مخطوبة لرجل من بيت داود إسمة يوسف وحينما أبصر يوسف علامات الحمل ودخل الشكوك فى قلبة أراد أن يتخلا عنها سرا ولم يود أن يشهرها فظهر لة ملاك الرب وعرفة أن الذى حبل فيها الروح القدس ففعل كما أمرة الرب وكان ضروريا يوجد القديس يوسف بجوار القديسة مريم كى لا يؤذيها أحد . وفى يوم أمر الأمبرطور أغسطس قيصر بأن يسجل كل شخص إسمة فى مدينة بيت لحم لإجراء تعداد السكان فسافر يوسف ومريم العذراء من أورشليم إلى بيت لحم ليسجل أسمائهم وكانت العذراء حبلى فى شهرها الأخير فأرهقها السفر ولما وصلوا إلى بيت لحم لم يجدوا مكان ليبيتوا فية لزحام المدينة فاعرض عليهم أحد الرجال المغارة المخصصة للحيوانات ورغم سوء المكان لم يجدوا حلا أخر فوافقو وخصوصا بعد أن شعرت العذراء بألام الولادة وبرودة الجو ولدت العذراء إبنها البكر وأضجعتة فى مذوذ من الحظيرة وفى نفس الليلة ظهر ملاك الرب لرعاة وهم يحرسون أغنامهم وأخبرهم عن ميلاد يسوع وظهر مع الملاك الملائكة ترنم المجد لللة فى الأعلى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة فقام الرعاة مسرعين وفتشوا بيت لحم حتى وجدوا يسوع فركعوا أمامة فى خشوع وأخبرو مريم ويوسف بما قالة لهم الملاك ثم جاؤ المجوس مقودين من نجم ظهر لهم خلافا الطبيعة ليرشدهم حيث يقيم الصبى وعندما دخلوا إلى اورشليم قائلين أين هو المولود ملك اليهود لإننا رأينا نجم فى المشرق وأتينا لنسجد لة ونقدم لة الهديا . فلما سمع هيرودس الملك إضطرب وطلب من المجوس عندما تجدوا الطفل يخبروة ليقدم لة هو أيضا الهدايا ولكن المجوس عادوا من طريق أخر ولم يذهبوا لة فجمع الملك كل رؤساء الكهنة وأمر بقتل الأطفال حتى سن سنتين فا ظهر الملاك ليوسف وأمرة أن يهرب ومريم والطفل ليلا إلى مصر وأقاموا فى مصر قرابة سنتين وعندما مات الملك فاظهر الملاك ليوسف وأمرة بالعودة لأرض إسرائيل وعادة العائلة المقدسة إلى الناصرة وعاش المسيح هناك قرابة إثنى عشر سنة ثم خرج إلى ميدان الخدمة حتى سن الثلاثة والثلاثين وأربع شهور إلى أن صلب