رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشُّهرة وبالأسف فإن كثيرين من الذين يخدمون قد سقطوا في هذه التجربة. فسعوا وراء الشُّهرة، وعملوا لأنفسهم اسمًا، وكبروا قبل الأوان، وصنَّفوا أنفسهم في قائمة المشاهير، واعتبروا أن قياس النجاح في الخدمة هو مديح الناس وعدد المشجعين والمُعجَبين. إنهم يحتقرون الخدمات الصغيرة والخدمات الخفية، ويرفضون الخدمة في الاجتماعات الصغيرة والفقيرة حيث العدد القليل والإمكانيات البسيطة، فإن هذا لن يجلب لهم الشُّهرة. إن سعيهم ليس أن السيد يزيد وهم ينقصون، كما كان المعمدان، بل أنهم هم يزيدون سواء زاد السيد أم لا. إن مثل هؤلاء لا يخدم الرب بل يخدم نفسه. إنه يتخذ من الخدمة مجالاً لإشباع رغبته في تحقيق المجد والرفعة التي لم يحققها في مجتمعه المحلي. ويحاول أن يحيط نفسه بهالة توحي للآخرين بعظمته، ويهتم بأن يكون جدوله دائمًا مشغولاً. والمحزن أن يصدَّق الخادم ذلك، فيعيش ”في الدور“ أنه الخادم الجماهيري المطلوب في الداخل والخارج، وأن ما يعمله لم يعمله أحدٌ قبله. وهو يستخدم الأساليب الجسدية التي تجعله محبوبًا وجذابًا للجميع. هو دائم الحديث عن نفسه وعن خدماته وإنجازاته. وعندما تقترب منه في حياته الخاصة ستُصدَم بالضحالة والطفولة الروحية في المعرفة الكتابية، والفهم الروحي، والشركة الحقيقية مع الرب، والتدريبات الروحية. إنه لا يعتمد على تعضيد الروح القدس في الخدمة بل على المهارات الشخصية والخبرات السابقة والمعلومات القديمة التي لا تتجدد، لأن ذهنه لا يتجدد بكلمة الله وفي محضر الله، فيكرِّر نفس الخدمات ويدعمها بنفس القصص والاختبارات. والحقيقة أن الحجم الحقيقي له ليس ما يرسمه الناس، بل ما يقوله الله عنه بعيدًا عن الناس. فليحفظ الرب كل خادم متضعًا أمام السيد، متعلِّمًا منه فهو الوديع المتواضع القلب، عارفًا قدر نفسه ومدركًا أنه لا شيء. وإذا سلك هذا الطريق فإن الرب سيرفعه ويكرمه. فمَنْ يرفع نفسه يتَّضع ومَنْ يضع نفسه يرتفع. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من المخاطر التي تهدد الخادم | الجنس |
من المخاطر التي تهدد الخادم | المال |
من المخاطر التي تهدد الخادم | المال، والشهرة، والجنس |
المخاطر التي تهدد المها العربي |
المخاطر التي تهدد الخادم |