* ليتنا نتأمل إلى لحظة في أننا في هذا الوادي. إننا لسنا على الجبل، لسنا في جنة عدن، لسنا في أعالي الفردوس، وإنما في أسافل الأرض، في الأرض التي حلت بها اللعنة والتي تُخرج شوكًا وحسكًا، طعام الحيات، والتي قيل عنها لآدم: "أنت تراب وإلى تراب تعود" (تك 3: 19). مادمنا نحن في وادي الدموع يلزمنا لا أن نضحك بل نبكي، إذ يقول الرب: "طوباكم أيها الباكون الآن لأنكم ستضحكون" (لو 6: 21). فإننا حاليًا في وادي الدموع، وهذا العالم هو موضع البكاء، لا الفرح... العالم القادم هو عالم الفرح... هذا الموضع هو وادي الدموع، ليس فيه حال السلام أو الأمان بل هو ساحة صراع واحتمال .
القديس جيروم